رسالة سيئون الجنوبية للعالم..

2019-04-11 11:19

 

الاستعمار يقوم على ركيزة واحدة هي فرق تسد وعدة وسائل لديمومة بقاءه أطول فترة  في بلدان الشعوب المقهورة والمغدوره من بعض أبناءها ، فالاستعمار يحرص على امتصاص خيرات الشعوب التي اوقعها حظها العاثر في براثنه في مختلف العصور..

 

وطبعا الاستعمار يختلف عن بعضه البعض  حسب ثقافة شعوبه.. ومن اسوأ الاستعمار في تاريخ البشرية هو الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين العربية ، وشقيقه الاستعمار الاستيطاني الشعوبي اليمني للجنوب العربي ومن الطبيعي أن يلجأ إلى سياسة فرف تسد بعنوان التفريخات وشراء الذمم ..

 

مشكلة اليمن تكمن في اسمه الخاطئ  وهو الاسم الجهوي الذي اعتسفه اليهود المرتدين وحصروه  كهوية وطنية وسياسية للمملكة المتوكلية اليمنية ثم وريثتها صنيعة التدخل الخارجي منذ 26/9/1962 الجمهورية العربية اليمنية ،

 

وتتوالى الاخطاء منذ عام1930 م وحتى اللحظة من مؤامرة عقد دورة في سيئون الجنوبية المحتلة  لمجلس نيابي بدون وطن ولاحكومة وولايته انتهت منذ عقد ونيف من الزمن.. ومع ذلك يتمسك هؤلاء الشعوبيين من اصحاب  الاطماع التوسعية والنزعة العدوانية ، بمايسمونها وحده يمنية هم من انقلب عليها وعلى اتفاقياتها وعلى مشروع بناء دولتها المدنية الحديثة ليمن عربي جديد ودمروها وحولوها الى احتلال استيطاني همجي متخلف.. ولن تبارح هذه اليمن المشاكل طالما ظل زعماء الدويلات الطائفية والقبلية والعسكرية هم المتحكمين في مصائر "الرعويين" فيها وطالما ظلت احلام هؤلاء الزعماء  مستمدة من ثقافة المخلص "الحاج السبتي"  الممنيه دعاة "القومية اليمنية" بالتوسع على حساب الاميين في الجنوب العربي والمنطقة، فهكذا ثقافة ظلت متحكمة في عقلية المتسلط في العربية اليمنية لن تقبل بالامن والاستقرار والتعايش السلمي مع الشعوب المجاورة لها في المنطقة ، وهي ثقافة ليست جديدة وليست منذ القرن العشرين وانما ممتدة منذ عهود موغلة في القدم تعود الى عصور اليبوسيين والشعوب السبعة التي ظلت تحلم بالسيطرة على "قدسية الأرض " كهدف رئيسي  بغض النظر عن من يسكنها من البشر المتعاقبة ،  وهي الثقافة التي تسيطر على الفكر "الدونمي" المتلون والمتربص الشرور دوما بما يسمونهم "القوييم " والاميين الذي لا اثم فيهم كما يزعمون زورا..

 

ومن سيئون ارض الاحقاف ارض العرب الجنوبيون ، سيئون العربية الجنوبية ترسل رسالتها بكل اللغات الى العالم.

وقد وصلت الرسالة ،حتى وعن أغفلتها فضائيات متطرفي بني صهيون..

 

 الباحث/ علي محمد السليماني