لا نراه إلا انفراج سياسي .!!

2019-03-19 19:47

 

عندما زار الزبيدي بريطانيا تلبية لدعوة من مجلس العموم حاول البعض التقليل من اهميتها ،حتى ان احد القيادات يقول مثل هذه الدعوات عادية حتى انا وجهت لي ذات يوما ورفضتها،ماعلينا من حق اي واحد يقول مابراسه، لكن لأ احد يستطيع حجب الحقيقة عن الناس،هناك انفراج سياسي على قضية الجنوب،واضح من خلال الدعوات المتتالية وهذا الانفتاح على  لم يأتي من فراغ بل ان العالم مهتم بمايدور في اليمن بشكل عام من أحداث ،وقلق ازائها، وبات يرصد مايدور في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة،العالم لاتهمه قضيتك ومشروعيتها، بقدر اهتمامه بالشريك القادر على تأمينها واداراتها،وخلال العقدين الماضيين مثلت اليمن امنيا مصدر قلق يهدد امن المنطقة والعالم،وإداريا كانت دولة الفاشلة بكل ماتعنيه الكلمة، بشهادة الكثير من المنظمات الدولية.

 

تحمل العالم الكثير من الأعباء نتيجة تلك الاخفاقات المتكررة لتلك العصابات المتنفذة و التي تقمصت عباءة الدولة،وخلال الفترة القصيرة الماضية برزت القوى السياسية الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي وقواته الأمنية والعسكرية كنموذج وبدعم الأشقاء، واستطاعت تلفت انتباه العالم بما حققته من انجازات عسكرية وامنية وخاصة في ملف مكافحة الارهاب والذي اذهل العالم، ثم انتقلت إلى تأسيس العمل المؤسسي والهياكل التنظيمية لتجهيز إطار دولة بمؤسساتها الممثلة شعبيا وجغرافيا،ولأن تلك القيادة تستمد قوتها من دعم شعبي منقطع النظير خاصة وهي مكلفة ومفوضة بقضية هذا الشعب فانها أصبحت هي القوى السياسية القادرة على تحريك الشارع، والسيطرة ع الارض.

 

وعندما تتاح الفرصة لقياداتنا من قبل دوائر رسمية في دول عظمى بحجم بريطانيا وروسيا وامريكا، هي من تصنع القرار فهذا ليس بالأمر الهين، بل يعد نقلة سياسية تحسب للدبلوماسية الجنوبية، ولمجرد أن تتيح لك الفرصة لطرح قضيتك وماتحمل من رؤى و أفكار ،فهذا يعني بأنك أصبحت محل اهتمامهم،وهذا ماكنا نتطلع إليه في الماضي،وهذه المؤسسات والدوائر هي نافذة القرار السياسي، البعض يحاول تسويق الأمر بقالب آخر، اما يسوق للناس بان هذه الزيارة هي الحسم بقصد احباطهم فيما بعد،أو أنها فاشلة ،لانهم لم يلتقوا أصحاب القرار السياسي أو لم يستقبلوا استقبال رسمي كما يستقبل زعماء الدول ويتم استغلال هذه الأمور واتفهها للتقليل من أهمية الزيارات،ومحاولة إحباط الناس،لو يدرك المتابع الجهد الرسمي الذي تبذلة حكومة الشرعية واحزابها والامكانيات التي تسخر وعبر سفاراتها الرسمية وحلفائهم في العالم في محاولة لتعطيل هذه الزيارات وإجهاض تلك اللقاءات،وعندما لم تستطيع،تعود بأفتعال الأزمات الداخلية وعبر ادواتها .

 

بقلم حسن منصر الكازمي

19 مارس 2019م