تتجلى عظمة الأفراد والقيادات والشعوب في المنعطفات الخطيرة وفي اللحظات العصيبة كمثل هذه التي يتعرض فيها شعب الجنوب العربي العظيم شعب التمكين الذي يقف امام لحظات زمنية فارقة يكون فيها أو لايكون، يكون فيها حرا كريما بين شعوب الأرض او عبدا ذليلا تحت عبودية الاحتلال اليمني الشقيق .
ان قوى الشمال اليوم تصطف في الشرعية وفي الانقلابيين ومعهم مستخدميهم من القاعدة وانصار الشر من خوارج العصر ضد استحقاق شعب الجنوب في اختيار مستقبله وتحديد مركزه السياسي..
ان اساليب قوى الشمال الهادفة الى توسيع مساحة بلدها الجفرافية على حساب حق شعب الجنوب موظفة وحدة الاقاليم للتمويه على مستخدميها من ضعاف النفوس "المحرجين" ببلدهم الجنوب في اسواق النخاسة اليمنية والاقليمية والدولية ' تلك الاسواق التي اغلقت والبعض على وشك الاغلاق' ولم يعد مع اطماع الشماليين شرعية وانقلابيين غير سوقهم الفاسد واثارة النزعات ونشر الفوضى مستغلين الفراغ السياسي والاداري في الجنوب العربي الذي أغرقوه بالنازحين من الشمال تحت ذريعة الحرب الغير موجودة اساسا في الشمال ومع ذلك كله ورغم حجم المؤامرة وقذارتها لكن من المؤكد فشلها وانتصار شعب الجنوب العربي بتمكين الله له للقيام بدوره الحضاري والانساني في حفظ السلم والأمن الدوليين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والحفاظ على امن واستقرار المقدسات الأسلامية ونشر العدل والخير في الأرض وفق ماقدره الله له ومكنه فيه..
فيا اخوتنا الجنوبيين وياعقلاء اشقاءنا في اليمن الميمون 29سنة سنة ازمات وحروب كفايه دعونا نجرب التعايش وضمان المصالح المتبادلة والحفاظ على ماتبقى من وشائج للقربى بين الشعبين الشقيقين وفي ذلك يستحق العمل ويستحق التتافس الخلاق لهدم جدران الكراهية التي صنعها شعار الوحدة اليمنية او الموت. وشعار الحوثيه_ العفاشية وشعار وحدة الاقاليم او الموت فالماذا لانجرب معا العمل من اجل الحياة بحل الدولتين الذي لم يعد ممكنا غيره بعد هذه التجارب المريرة والحروب الكارثية ..
الباحث/ علي محمد السليماني