هل الفريق علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح سيجنحون للسلم والتعايش مع محيطهم في الجزيرة والخليج ويتخلون عن اطماعهم التوسعية ودعاويهم باستملاكهم للجهوية اليمانية والاستقواء بالقوى الخفية المحركة لتلك النوازع عندهم،
السؤال في شكله يبدو غريبا لكن الشواهد توضحه من وارسو الى اسطنبول والى طهران وغيرها ..
ان الصراع حول دعاوي ملكية الجهوية اليمانية قد ادى الى الحروب الداخلية والحروب الخارجية ومازالت تلك الحروب مستمرة بتسميات مختلفة وعناوين مخادعة ، سيما مع شعب الجنوب العربي التي مابرحت تواصل سعيرها منذ ربع قرن من الزمان ، وتلك الفترة الطويلة كفيلة ان تجعل العقلاء في العربية اليمنية ان يراجعوا حساباتهم ودعاويهم ويجنحوا للسلم والجوار الحسن بين الدولتين الشقيقتين ، دولة الجنوب العربي ، ودولة اليمن العربي ، ولن يكون هناك اية حلول محققة لامن واستقرار البلدين والمنطقة عموما غير حل الدولتين والقبول بالعيش في سلام وامن وتعاون بينهما في اطار المنظومتين ، العربية والدولية، وغير ذلك حروب وازمات يعلم الله نتائجها ونهايتها، لكن المؤكد ان شعب الجنوب العربي لن يخسر اكثر مماقد خسره بل ليس معه مايخسره ، فهل يتخلى الاشقاء ، الفريق محسن وحزب الاصلاح والحوثيين والبقية ،عن اطماعهم التوسعية والتسليم بالحق وحل الدولتين..؟!!
الباحث/ علي محمد السليماني.