ماذا قدم الآخر للجنوب غير تدوير الفاسدين واطلاق يد الأخونج في الشرعية ومعاداة كل مايمت للقضية الجنوبية بصلة بما في ذلك دور التحالف ومساندته في معارك تحرير الجنوب..
الوضع حتى الآن هو وضع ازمة كما يعرّفونها رسميا في كل المنابر والوثائق وليس وضع دولة لان الدولة غير قائمة عمليا وهكذا نجد ان المؤلفة قلوبهم يذكرونها في احسن الاحوال "بالحكومة الشرعية" ومن يتوهّم غير هذا فليخبرنا أين هي هذه الدولة وعلى أي ارض تقف وأي شعب إرتضاها سواء في الشمال او الجنوب كما وان أهم مؤسساتها الديمقراطية منتهية الصلاحيه والحال كذلك ومؤسسات الدولة الاخرى؟.
وفي اعقاب حرب عبثية مدمرة غابت عنها الدولة بمؤسساتها الحيوية ولم تذكر الا بعد تحرير عدن بسواعد وارادة ودوافع واهداف جنوبية خالصة لاعلاقة لها بأحاديث العائدين بوهم الدولة التي دمرها تمرد عفاش والحوثي وخروج المنظومة العسكرية والامنية والمالية والاعلامية عن سيطرة الرئاسة والحكومة ومازالت الامور على حالها حتى اليوم رغم مرور 4 سنوات ، وبالتالي لايمكن للجنوبيين ان يسلّموا راية النصر لشرعية مختطفة من قوى يمنية معادية لاترى في الجنوب الا ثرواته ليأتوا لنا بالاستقلال كما لا يمكن للجنوبيين ان يتنكروا لدماء شهدائهم ولا تضحيات ابنائهم لمجرد ان الشرعية تطلب منهم ذلك وهي التي سلمت الحوثي صنعاء دون مقاومة وجلبت الحرب والدمار الى الجنوب وهرب قادتها وابنائهم وتركوا شعب الجنوب يواجه آلة الدمار والخراب والقتل ورغم ذلك صمدوا واستبسلوا وعانوا ماعانوه لا ليأتي الفارّون ويتحدثوا باسمهم ثم يهدوا نصرهم لقوى الشمال من جديد.
من يريد ان يقدم شيء للجنوب يختم به حياته او يعطر به مسيرته فالجنوب امامه تحرسه عناية الله وسواعد ابنائه فلينتصر لقضيته الوطنية العادلة لا ليعيد الجنوب الى بيت الطاعة اليمني، لان هذا فصل مشوّه من تاريخنا انقضى واسدل عليه الستار وتجربة مريرة فاشلة ولن تتكرر .
شهاب الحامد
0019/1/29