لم أر أحد (من الشخصيات المعروفة) شتم الشهيد طماح حتى عندما انتشر تسجل صوتي له وفيه النقد الحاد ولم أر أحد أيضا يشتمه حتى بعد أن تم تعيين طماح رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية في جيش الشرعية اللاوطني وهذا الأمر يوحي بوعي جنوبي مجتمعي ضد الإشاعات تجلى ذلك في ثقة النخب بالقيادة .
وحدهم النشطاء الممولين من علي محسن الأحمر وجلال هادي من سليطي اللسان أمثال أنيس منصور وصابر صبيرة وبن عوض الكازمي من اتهموا طماح بسرقة معسكر العند والتآمر على صديقه محمود الصبيحي !
الذباب الزرقاء مهما حاولت أن تظهر نفسها بأنها تنتمي إلى فئات النحل ومهما حاولت أن تغير لحن صوتها إلا أنها في الحقيقة تذهب إلى القاذورات لتأكل وتعيش وسطها .
حصل التفاف يافعي جنوبي حول طماح ووثق به الجميع حتى بعد أن ذهب ليمسك منصب حساس في الشرعية التي أعلنت الحرب على شعب الجنوب إلا أن ثقة الجنوبيون لم تتزحزح لإدراكهم أن طماح سيخدم الجنوب الأرض والإنسان أينما كان وهذا الأمر أوجع الأعداء ومنعوا عنه حتى مقابلة الرئيس هادي ثم تخلصوا منه مع رفاقه بعد أن بدأ يمارس عمله وسيتخلص العدو من أي قيادي جنوبي في الشرعية يحمل مبادئ طماح ، لا يكن العداء (الداخلي) للقضية الجنوبية .
هذه هي الحقيقة بعيدا عن ما تبثه الأفكار الزرقاء لمن أراد أن يعرفها ومن يرى أن سموم وإشاعات العدو أو ماتكتبه الأسماء المستعارة أو ما يكتبه مؤجري الولاءات هو الحقيقة فهو حر في نفسه ولكن عليه أن يفهم أن حالته النفسية صعبة وقد تأخذه عاطفته إلى منزلق يصعب الخروج منه .
وضاح بن عطية