جاء استقلال ماسمي لأول مرة في التاريخ بدولة اليمن في2 نوفمبر 1918 وتم توحيد عدة مكونات مجتمعية وفق تصفية مخلفات الادارة التركية في الجزيرة العربية نتيجة لغدر جيش "الدونمة" بماسمي لاحقا باليمن الأسفل الشافعي،ومنذ ذلك التاريخ اخذت هذه الدولة الجهوية اليمانية كهوية وطنية وسياسية بمفهوم قومي خاص بها نتيجة لذوبان جيش "الدونمة " فيها وتعد هذه التسمية لغز وقف عنده المستشرقون والرحالة كثيرا دون أن يجدوا أسسا مقبولة يستوعبها الواقع المتصاطدم مع هذه التسمية الجهوية التي تماثلها الجهوية الشاميه .. وذلك ما اودى بالجيش المصري الى الهلاك في غير جبهته الوطنية والقومية ، وهو مامهد للعدوان الاسرائيلي في 5 يونيو1967م على مصر وسوريه والاردن واحتلال ماتبقى من فلسطين العربية وسيناء المصرية ومرتفعات الجولان السوريه ومازال العرب يدفعون ضريبة تلك الهزيمة وضريبة عدم تمكنهم من فك طلاسم ذلك اللغز المحير.
واليوم مضى على حرب التحالف في اليمن والجنوب العربي قرابة اربع سنوات ومازالت الخطبة هي الخطبة.. ان تفكيك لغز اليمن كان هو الاهم في معادلة السلام وليس عودة الشرعية التي سلمت انصار الله وانصار ايران العربية اليمنية وسلمتهم الجيوش والسلاح ومفاتيح صنعاء بدون قتال في21 سبتمبر2014 حتى تمادوا واسفروا عن دورهم باعتقال الرئيس هادي والوزراء الجنوبيين في يناير2015 ثم قاموا بغزو الجنوب في19مارس2015 لتسليمه ايران تحت ذريعة حماية الوحدة اليمنية ، وذلك العدوان ما رفضه شعب الجنوب العربي وتصدى له في ملحمة لم يشهد التاريخ مثيلا لها ،وتدخلت دول التحالف العربي بضربات جوية منذ 26مارس2015 ولكن اطراف اللغز وهم في فنادق الرياض وتبة نهم والبعرارة واسطنبول ومارب، قبضوا الاموال والسلاح وافرغوا تلك الضربات من محتواها وجعلوها مجرد عبث لاستعراض القوة بات محاصرا من المجتمع الدولي ومرفوضا وذلك اقصى ما تمنوه، ولن تعود الشرعية التي سلمت اليمن للحوثيين ابدا فقد سيطرت الشرعية الجديدة للحوثيين بزخم شعبي هائل على العربية اليمنية ، والخوف كل الخوف ان تسلم الشرعية المطروده الجنوب العربي لايران تحت حجة حماية "الوحدة اليمنية" المقبورة بنفس طريقة ماسلمت اليمن وهربت، ولكن هذه المرة بدعم التحالف دون قصد ..
الباحث/علي محمد السليماني