لماذا علينا رفض مشروع محاصرة القبائل الزيدية، والانسياق في مخطط مايسمى قوى اليسار التقدمي المهزوم عالميا والمتشبث في اعادة انتاج نفسه ومشروعه العدمي المسنود بمشروع التطرف السني أو بمعنى أدق الشافعي في الجمهورية اليمنية الفاشلة ،وسبب رفضنا لمحاصرة القبيلة الزيدية في اليمن الشقيق وموروثها.
ان هذه القبيلة هي التي تضطلع بحفظ اليمن الشقيق وضبط ايقاعه السياسي والاجتماعي العربي المعتدل.. ولأننا في الجنوب العربي قد اكتوينا بنيران تجارب تلك المشاريع التي أدت بنا وبإخوتنا في القبيلة الزيدية الى هذه الكارثة ، كما ان مشروع تلك القوى من اليسار التقدمي اليمني وحليفه النزق مشروع التطرف الشافعي في فرض مشروع دولة الأقاليم لانجده يقدم حلولا ملبية للواقع في اليمن الشقيق بقدر مايستهدف محاصرة القبيلة الزيدية وديمومة الازمات والاحتراب ، وذلك مايرفضه شعب الجنوب العربي الذي لم تعد الناس فيه يطيقون حتى ذكر اسم "الوحدة اليمنية" ولن يقبلوا باقل من قيام دولة الجنوب العربي كاملة السيادة وكاملة الاستقلال.
كما أن شعب الجنوب العربي بثقافته المعتدلة ومايمتاز به من الصدق والوضوح والابتعاد عن السلوكيات العنصريه ضد الاخر يرفض محاصرة واضعاف القبيلة في اليمن الشقيق عموما.
لهذا كله فاننا على ثقة كاملة اننا في نهاية المطاف سنجد أن وسيلة الحوار بين طرف عربي يمني عقلاني وطرف عربي جنوبي يماثله في العقلانيه هو افضل من تلك المشاريع العبثية ،ولامناص من الجنوح للسلم بين الطرفين والاعتراف المتبادل بين دولتي العربية اليمنية ودولة الجنوب العربي لتقول الدولتان لاصحاب مشاريع العبث ، اللعبة انتهت والصفحة طوية ،وأهلا بالسلام بين اليمن العربي والجنوب العربي..
الباحث/ علي محمد السليماني
18/10/2018