هادي ويوم خطوبتي

ماكنت ابغي فتح هذا الملف الجميل ،وماكان لي ان اقصص ذكريات حفلت لايام خوالي، لكن هادي اجبرني ان اغوص في دهاليزها وغصبا عني ومجبرا ان اتحدث عن حشد عرمرمي بيوم خطوبتي .

بعد ان اجبرني والدي علية رحمة الله تغشاه ان اعلن يوم الخطوبة فقررت الاستجابة لطلبه هذا في يومه ذاك، يوم اغر ابكاني حد التوجع لاسيما بعد ان رايت حجم ومقدار هادي في يوم تاييده الصفري فاصبح اضحوكة زماننا هذا ولا شماته.

كان المهنئين بيوم خطوبتي يلتحفون الحب والوفاء ولكثرتهم حسبت نفسي يوما بانني مهنجم زماني، كنت اظن انني زعيم يتوشح القوم بهتافات امضي امضي ياصالح نحن بعدك بالقوارح ، لبثت في هكذا يوم منتشيا بين الجمع والجميع يعانقني حتى احمرت خدودي، بينما هادي في مظاهرة تأييده افتقرت الى الجمع عدد وعدة، وخلت كذلك من وجود ابناء الاصول ، مهمشون ومرتزقة وبياعين اوطان كامثال فتحي بن لزرق واحمد ماهر فتيني واخرين توقفت اناملي عن ذكرهم.

عشرون مطبلا او يزيد عشرة هذه هى قيمة هادي بين ابناء الجنوب ،حتى ان كثير ممن حضر قال لي لقد استغلونا في حاجتنا للالفين الريال .

علمتنا الحياة بان لكل  انسان مقام ومقدار ،وهادي هذه هى قيمته ومقداره ذلك عندما تخلى عن اهله ووطنه ،فقد كان يومه في خورمكسر يوما اسودا في ليلة حالكة السواد،تم بيعه  في سوق البيع والشراء ، لطالما وانه بائع فقد اتى من يبيعه ويضحك عليه.

لقد اهان نفسه عن طريق اناس لاهم لهم غير جمع المال فقط.ِحينما تغيب القضية عن الانسان وحينما يغيب الهدف والرؤية ،بلا شك فان المصير المحتوم خزي في الدنيا والاخرة

هل يتعظ هادي بما جرى له ام انه بحاجة الى صفعة تلو الصفعة كي يفيق من سباته العميق