يتحجج المجتمع الدولي بالوضع الانساني للحيلولة دون اجتياح الحديدة وهذا القول مقنع جدا في اعتقادي بالنظر الى حالة السوء التي نحن عليها في المناطق المحررة .
من يقوم بالتعطيل الممنهج للحياة في المناطق المحررة ووضع أهلها في دوامة العذاب والامتهان الجمعي المتواصل على مدار السنوات الفائتة والاصرار على فشل الشرعية في خلق نموذج حياة ووضع انساني آمن ومستقر هو من يقدم الدليل للمجتمع الدولي بان من لم يستطع اعادة الحياة في مدن الجنوب التي ناصره اهلها وبفضل تضحيات ابنائها تحقق النصر الوحيد وهي التي لايزيد تعداد سكانها مجتمعة عن 5 ملايين نسمه فكيف لهذا العاجز في مناطق المولاة والمؤزاة ان يصنع الامل ويعيد الابتسام في مناطق الخذلان والابتزاز الأكثر تعدادا وتعقيدا !.
هكذا تكتب نهايات الحرب وهكذا يستفيد الحوثي من فشل الشرعية المتعمد في ادارة المناطق المحررة وهكذا تصبح الحديدة ومناطق الشمال المحاذية خطوطا حمراء امام شرعية تصر على الفشل حتى يتفوق عليها الانقلاب !!.