نحن الجنوبيون لا ننظر لما يصدر عن الطرف الآخر الذي يواجه حرب منذ أكثر من ثلاثة أعوام وقصف مستمر دمره دمارآ وخسر الآلاف من أبناءه.
ولايزال يمثل الطرف الأقوى في المشهد وهو من يطرح الشروط وهو من لايقبل شيء مما تحمل الشرعية من شروط تضمنها القرار الاممي 2216 .
ويطالب بعودة السيادة إلى صنعاء ويمكن يتقبل موضوع الاقاليم ويفاوض الاطراف التي يريدها تعود صنعاء صاغرة.
هذا هو الحوثي الذي لم تعمل قوى صنعاء وتحديدا الاخوان أي شيء لمحاربته وشتت حزب المؤتمر ومزقه بعد قتل عفاش الذي حاول الالتفاف عليه من الداخل..
ان المشهد يطرح حقائق واضحة وهي أن الشرعية التي تزعج الجنوب أول من سينتهي من المشهد ولاشك أن دول التحالف التى لم تحسم المعركة وتركّع الحوثي هي من ستستبعد الشرعية بأي صيغة تهيئ للمفاوضات التي تحقق أمن حدود المملكة مع الشمال ثم تصل الى حد أدنى من التزام الحوثي بفك تحالفه مع ايران مقابل ان تفتح له ابواب السلطة والسيادة في صنعاء..
في ظل هذه التوجهات نجد أن الاصلاح يسعى لدخول المعادلة من نافدة الجنوب وتحديدا من باب تقديم إلتزامه لكل القوى التى تحلم بمواصلة نهب الثروات النفط الغاز سواء في الجنوب أو الشمال بعد زوال الشرعية وهو يريد دعم مشروع الأقلمة لأجل يتمكن من الحصول على نصيبه في السلطة فالشركات المنتجه لاتزال تعمل وفقا للعقود التى آلت إلى علي محسن وبقايا العفاشيين ..
المؤتمر الشعبي يسعى لترميم حاله في القاهرة ليقدم نفسه كحزب أقرب من غيره إلى العلمانية والعمالة سلوكه الذي رسخه فيه عفاش مقابل بقاءه في الحكم ..
في كل هذا المشهد الشديد التعقيد في اليمن والذي سيتم فيه تغليب كل خلافاتهم للتوحد في وجه الجنوب ..الجنوبيون هم من سيواجه كل الاصطفاف أما الشرعيه التي تعيق الجنوب فستكون أول ضحايا الترتيبات للمرحلة التي يراد لها ان تكون انتقالية في اليمن وهي تمثل معضلة أمام الجنوب لانها ستجبر بحكم الكثرة على عودة قطار التسوية إلى قضبان المرجعيات الثلاث..
ان الجنوب وكما نقول منذ قيام الانتقالي لا يمكنه ان يفرض ما يريده شعبنا الجنوبي من عمل لاستعادة السيادة للجنوب وقيام الدولة الجنوبية الا بخطوت تتخذ في كياننا الوطني تتمثل في :
- فرض واقع اجتماعي وسياسي ثوري بالاعتماد على قوى الشعب ومقاومته ونقاباته وسائر قوى المجتمع حتى نحقق المعادله التي تفرض على الاقليم والعالم..
-التسليم للجنوب بامره كما تفعل مع الحوثي الذي دفع ثمنآ باهضآ في اقسى مواجه معهم حتى صار هو الطرف الذي يجري نحوه المندوب الدولي ..والذي لايخفى ان الولايات المتحده الامريكيه رفضت اقتحام الحديده لأنها الضربة القاتلة له لان سياستها تقر بدعم الطرف الضعيف كجزء من لعبتها السياسية لإبتزاز دول الجوار...
الجنوب ليس عليه فيتو من أي طرف من القوى العظمى وليس ايضا عليه اعتراض من دول التحالف معلن حتى الان كما ان الدور الصلب والنزيه للجنوب في وجه الحوثي والارهاب وما تحقق في الساحل الغربي يمثل نقاط ارتكاز جنوبيه مهمة..
والمتابع لدوامة الرأي العام في الجنوب في هذه الفتره يجد اننا نركز اكثر على ازمات جنوبية لاوجود لها في الواقع يفتعلها فاسدو الشرعية وحزب الاخوان لبلبلة وتشويش الموقف الجنوبي .
والجنوب اليوم بقيادة المجلس الإنتقالي عليه أن لا يلتفت لأي تفاهات تثار في الداخل الجنوبي وتفعيل قواه الجنوبية في الميدان وحشدها لكي تبهت أي صوت غير صوت الحرية الاستقلال و السيادة الجنوبية..
- وأن نعزز تحالف قوى الثورة الجنوبية واصطفافها في كل
شبر في الجنوب ومحاصرة من هم يدركون أن لامكان لهم
من الاخوان والفاسدين باسلوب يفضحهم بافعالهم في كل شي وكل مكان في الجنوب بما فعلوا خلال الفترة الماضية ولن نعدم الوسائل السلمية التي تغيبهم وافشالهم ثم لابد من أن يعلن الانتقالي انه سائرا بشعبه نحو هدفه وبدون ارتهان الا لحقه في استعادت كيانه الوطني وفك أي ارتباط بصنعاء ..
أننا أمام عملية سياسية تتطلب حضورآ جنوبيآ كبيرآ يعزز القضية الجنوبيه الكبيره فعلا بل الاكبر في المشهد السياسي في مايعرف بالدولة المطاح بها في اليمن .
إن الجنوب قادم بدولته بدون أي شك لكن ذلك يتطلب فكرا متقدا وتماسكا لقوى الثورة وجاهزية وحركة سياسية متالقة للقيادة ونشاط ميداني وتنظيم لما يجب ان يضل بصفته الاولى المقاومة الجنوبية مهما اختلفت تسمياتها وتشكيلاتها لتضل قوة الشعب الجنوبي التي قاتلت وتقاتل لأجل الحرية والاستقلال
هذه مساهمة فكرية وسياسية للبحث في اطاركم.
ولكم تقديري..