قضية الجنوب اكبر من حوار صنعاء!!

الرئيس هادي والاخطاء القاتلة التي لم يسعفه مستشاريه لتجاوزها..  وتناسى بسرعة ماحدث من تغيرات راديكالية في يناير2015م .

اتفقت عليها كل القوى الشمالية بمافيهم الحوثيين ومنها اعتقاله المهين في صنعاء وهروبه بطريقة غامضة الى عدن وماتلى ذلك من محاولات اعتقاله في معاشيق من قبل الامن المركزي وكتيبة مدرعات شمالية في اللواء39 مدرع في معسكر بدر في 19 مارس2015  ..

لم يستوعب الرئيس هادي وبعض معاونيه يزينون له الباطل بدولة اتحادية بستة اقاليم ولم يدرك جيدا ان كل من هم تحت من يسمون انفسهم حاليا بالشرعية هربوا ولم يقاتل احد تحت اسم الشرعية او علم الشرعية عدا الجندي البطل اسامه  الذي استبسل في قصر الرئيس بصنعاء لحظة اعتقاله في يناير2015م  وتم قنصه من اعلى .

واكبر الاخطاء عندما اتخذ قرارا في فبراير2017 بوضع المطار تحت سيطرة الشرعية التي انحصرت في حزب الاصلاح وهو ما ادى الى الصدام المباشر مع دول التحالف وعلى ضوئه غادر هادي الى الرياض..

ان دول التحالف وظفت الامور جيدا وفقا لاهداف واحتمالات  وليس بوسعها القبول باي اخطاء تنهي نصرها في الجنوب ومن لم  يستفد من تجارب الاخرين فبالضرورة عليه الاستفادة من تجاربه وليس من الحكمة الاصرار على ان القضية الجنوبية وهي ام قضايا الشرق الاوسط قد أوجد لها حلا المحترم ياسين مكاوي في حوار صنعاء من خلال الدولة الاتحادية اليمنية  "الوهم" الذي ادى الى هذه الحالة المستعصية 'فهل بقي من الوقت شيئا ليتداركه الرئيس هادي؟!!! .

  علي محُمد السليماني