-انزال العلم اليمني في الجنوب هو الذي أعاد الشرعية من الرياض وليس العكس ، وكلفة انزاله كانت دماء زكية وارواح نقية وأنفس أبية وهي أبعد من حلم العودة بالجنوب الى الشمال مرة أخرى وهذا مالم تدركه حتى الآن العقول المتفيدة من الحرب.
-المتباكون على الدماء في الكلية العسكرية أمس هم أنفسهم المباركون لدعوة الرئيس بضرب (امرجيل) وعلى اثرها سفكت دماء الجنوبيين في ساحة العروض اعلاءً لرأية الاحتلال حينذاك.
-المتقولون بان قادة الانتقالي قد اقسموا اليمن تحت هذا العلم ، وأن طارق عفاش يفعل ذلك في بئر احمد هم بهذا كمن يقول (مافي حد احسن من احد) وان الامر سيان والموضوع لا يعدو عن كونه رفع علم هنا او هناك والامر لا يحتاج كل هذا الانفعال ...
والحقية ان هؤلاء لا يقنعون الا انفسهم لان التشابه في الحالتين منعدم تماما لانه في الحالة الاولى كان بمقتضى الشراكة او ماسمي بتحالف الضرورة وهي مرحلة انتجتها الحرب وكان من الضروري ان تسير الامور على تلك الشاكلة من التناغم كي تتم ادارة المناطق المحررة وحماية الجبهة الداخلية والمحافظة على النصر ولن يتأت ذلك الا باتساع الجميع للجميع او هكذا كنا نأمل وهكذا كان.
اما طارق عفاش ليس معنيا برفع العلم الجنوبي ولا مطالب بانزال العلم اليمني لان الاصرار على المقارنة هنا ليس اكثر من مغالطة ياتي في سياق المماحكة الجنوبية المتنامي كل يوم ، والا فحالة طارق لمن اراد التشبية فهي تشبة تماما معسكر الزمرة في السوادية ورفع العلم الجنوبي في تلك البقعة من الجمهورية العربية اليمنية !.
شهاب الحامد