الوحدة ‘‘شعب الحنوب العربي ايدها‘‘ وقادته دعوا لها وغيروا اسم بلدهم الجنوب العربي الى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية عشية الاستقلال 1967م من اجل الوحدة العربية ولبنتها الاولى تبدا من جنوب الجزيرة العربية في الجهوية اليمانية ولايستطيع بلد عربي او زعيم عربي من المحيط الى الخليج ان يزايد على شعب الجنوب العربي في قوميته العربية او في الوحدة العربية .. فهو الشعب العربي الوحيد الذي تنازل قادته طوعيا من اجل الوحدة في الجهوية اليمانية عام1990م تلك الوحدة التي انقلب الشريك الاخر الجمهورية العربية اليمنية عليها وعلى اتفاقياتها وشن حربا ظالمة في 94م ادت الى هزيمة الجنوب لاسباب مختلفة وامست الوحدة و"حلة" واحتلال بحربين ومجازر بينهما وبعدهما.. واصبح شعب الجنوب العربي يتمسك بفك الارتباط مع الشريك اليمني وديا وفك الاشتباك من قواعد لعبة الامم بين الجنوب العربي واليمن وليس هناك من حلول غيره ومن يسمون الوضع القائم فيهما وحده فهم يكذبون ويغالطون ولايضمرون الخير لا لليمن ولا للجنوب العربي وانما تهمهم مصالحهم الشخصية واستثمار معاناة الشعبين الشقيقين في الجنوب العربي وفي اليمن وما تمسكهم بما يسمونه دولة اتحادية بستة اقاليم التي تم الاتفاق عليها في حوار القوى الوطنية عام 1994 وخرج الحوار بوثيقة العهد والاتفاق لبناء دولة اتحادية بستة مخاليف تم توقيعها في الاردن بتاريخ 21 فبراير1994 ونسفها نظام الجمهورية العربية اليمنية بفتوى شرعية من علماء حزب الاصلاح االديني المتطرف تؤكد ان الدولة المدنية الاتحادية ومايشابهها انفصال وكفر وشنوا الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994 بسبب تلك الوثيقة ومشروعها ..
وفي يناير2014 خرج مؤتمر الحوار في صنعاء بنفس الصيغة لكن بعد اختتام المؤتمر وبتوصية من "لجنة مسخ" اقترحت دولة مدنية اتحادية بستة اقاليم فشنت كل الاطراف الشمالية الحرب الثانية على الجنوب في مارس 2015 بعنوان الحوثي وعفاش وايران رغم ان القوى الجنوبية الحية والجادة في الحراك الجنوبي لم تشارك في حوار صنعاء الذي استدعوا لحضوره بعض الادوات المحسوبة على الجنوب والتي لاتمثل الا نفسها 'ليس هذا وانما حزب الاصلاح وحزب المؤتمر وهما شريكي الحكم كانوا اول الرافضين لها ..
فهل من يتمسكون بفرض هذه الدولة "الوهم" باسم المرجعيات الثلاث كحل لقضية فشل الوحدة اليمنية بين الدولتين وموتها يريدون انتاج حرب شاملة ثالثة على الجنوب..؟ فتجربة المجرب وبنفس ادواته القديمة 'قلة في العقل واستهتار بارواح البشر ومصائرها..*
علي محُمد السليماني
صحفي وباحث.