الحرب كشفت حقيقة الشرعية والانقلابيين واللعبة القذرة ضد دول المنطقة التي تتبادل الادوار فيها تلك الاطراف من منظومة الحكم الفاسدة والعابثة بالشعب اليمني الشقيق وبشعب الجنوب العربي , تلك المنظومة التي تهدف الى استنزاف دول التحالف العربي وشريكها شعب الجنوب العربي وافشالهم في وقف المشروع التمزيقي المعادي للعرب الذي تتبنى تنفيذه تلك الاطراف المتنفذة في اليمن ..
فرغم ان صراع السلطة قد حدث مع بداية مايسمى بالربيع العربي في عام2011 بمايسمى ثورة الشباب والتي هي ليست مثل الثورات الاخرى التي اقتلعت منظومة الحكم كاملة حيث فعلا حدثت ثورات "بينما في اليمن ثبتت الثورة نفس الرموز التي قالت انها ثارت عليها في مفارقة غريبة وعجيبة بل رفعت بعضهم الى القاب رفيعة مثل الزعيم والفريق".
وحافظت على مصالح واستثمارات مختلف أركان النظام الفاسد الذي قال الثوار أنهم سيقتلعونهم والادهى ان هذه الثورة في اليمن قدمت ضمانات للنظام وأركانه الذي ثاروا عليه بعدم ملاحقاتهم او استرداد ماسرقوه من اموال الشعب طيلة فترة حكمهم الممتدة من عام1978 وحتى اللحظة هذه من عام 2018 مما مكن منظومة الفساد هذه من تقديم مسرحية شيطانيه ملحقة عام2015 مازالت فصولها مستمرة حتى اليوم ..
لقد اتضح لكل الابعاد ان مختلف تلك الاطراف المتحكمة والمتتفذة في اليمن تنفذ اجندة شيطانية لم تعد خفية تستهدف تمزيق دول وشعوب الجزيرة والخليج تحت يافطة الدولة الاتحادية بالاقاليم الستة وانكار لحق شعب الجنوب العربي في بناء دولته الفيدرالية لمعرفة تلك الاطراف اليمنية ومن يحركها في الخفاء ان قيام دولة الجنوب المستقلة على حدودها ماقبل عام 1990م يمنع تنفيذ ذلك المشروع التمزيقي للمنطقة.. بل قيام هذه الدولة الجنوبية المستقلة يحقق الامن والاستقرار للمنطقة كاملة ومن هذه الحقيقة البدهية فان دعم بناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية يجب ان تكون له الاولويه على كل الخيارات امام دول التحالف العربي قبل فوات الاوان وظهور مسرحيات جديدة لتلك الاطراف غير الآبهة بمصير شعبها وشعب الجنوب العربي وامن واستقرار المنطقة.
الباحث: علي محمد السليماني