بات واضحا ان اطراف الصراع في اليمن الشقيق تتعمد تأخير حسم صراعها سلما او حربا .. وهو ما يؤكد ذهابنا الى ان تلك الاطراف في اليمن الشقيق تنفذ اجندة "خفية" معادية للمنطقة ويقدم لنا التاريخ المعاصر ان أي حرب في المنطقة تولد حرب اخرى .. واية ازمة تتفرع منها عدة ازمات...
هكذا دواليك منذ حرب الخامس من يونيو حزيران 1967م وحتى مايجري من حرب في اليمن وفي الجنوب العربي منذ2015 ومابينهما من حروب حدثت في المنطقة بسبب عدم التعامل بواقعية مع الواقع والخروج بحلول جادة وصادقة للقضايا..
ان تبدل في المواقف وتغيير في التحالفات الأقليمية يكاد ان يطل بقرونه في المنطقة بأزمة جديدة تتخلق في رحم الكوارث..كما ان التحذير الاميركي للقوات الزاحفة لتطهير ميناء الحديدة ولدول التحالف الداعمة لها يحمل في ثناياه مؤشرات كثيرة يجب على دول التحالف العربي ان لاتتجاهلها , فماهو موجود على الارض اصبح عصيا على تجاوزه .
والواقع هو ما افرزته الحرب على مدى 4 سنوات وفيه الحل المنصف.. والقفز على هذا الواقع يعني اطالة استنزاف دول التحالف العربي ومحقق لاهداف اجندة خفية لاطراف الصراع اليمني المفتعل وفتح المجال لمخاطر قد تطرأ على تبدلات في المواقف الاقليمية تنعكس حتما على تبدل التحالفات المحلية وعلى ولادة ازمات جديدة وربما حروب..
ان الاعتراف بدولة الجنوب العربي كاملة الاستقلال والسيادة على حدودها المعروفة يساهم بشكل كامل في تخفيف حدة الكثير من الازمات ويسهم في اعادة التوازن والاستقرار في المنطقة ويدفع بالاطراف اليمنية الى الدخول في حوار جاد لحل ازمة السلطة والدولة المفتعلتين في اليمن الشقيق وترك العمل على الاجندات الضارة بالجميع والتعايش الايجابي مع الواقع..
الباحث :علي محمد السليماني
7 يونيو2018