الشعور بالنقص هو من يجعل صاحبه يهتم بالتذكير دائما باسمه ولقبه وقبيلته ومنسبه ..
قبل أسابيع قلت لواحد (شاب صغير) من أولادنا أنته ليه دائما تذكرنا بانك (الهاشمي) بعد اسمك؟.
قال :على شان الذين ينكرون علينا هذا الانتساب ؟؟
قلت : وماذا يضيف اليك إن اعترفوا لك بهذا ؟؟
لم يرد وبقي في انتظاري لاكمل .. قلت له دع أخلاقك تحدثهم انك آدمي أولا قبل ان تكون هاشمي ، وليس مهما أن يرضوا عنك المهم أن تثق أنته بنفسك ولن يزدك اللقب شرفا إن لم تشرف نفسك .
كثيرون يعانون من هذه العقدة ، فمن يشعر بعدم القدرة على رسم شخصيته الخاصة يحتمي بالالقاب او الانساب أو أي شي يثير إعجاب الاخرين وان كان تافها ، كثيرون يلقبون بالذئاب والسباع وهم ابعد عن حمل الالقاب فما الفائدة من ان يدعونك الناس ذئبا وانت نعجة ،، كذلك الذين يصنعون من لبس المعوز نصرا على الاحتلال الاماراتي في عقر دارهم، ولأن تأخذ معوزك وعمامتك في شنطتك لغرض التذكير بانك جنوبي حر والاخرين ليسو كذلك فهذه هي عقدة النقص في اصدق معانيها ، ومع ان المعوز او البدلة او العقال لن يغير من واقع الامر شي الا انها قد أرتنا كم نحن تافهون ولهذا يجمعنا عقال ويفرقنا معوز.