الشرعية اليمنية تنتظر ان تتخلق ثورة أخرى في الجنوب ، ثورة جياع مثلا او ثورة بطالة او ثورة مجتمعية انتصارا للاخلاق والقيم ودولة القانون ، المهم ثورة رفض جمعي للواقع المزري الذي تعززه الشرعية وتغذية كل يوم لينفجر في وجه الجميع ( شرعية ، تحالف ، انتقالي وفعاليات جنوبية اخرى)..
هذا هو السبيل الوحيد لاستعادة ضبط المصنع ، تريد الشرعية ومن يقف خلفها من احزاب يمنية وزعامات قبلية ومالية في المركز المقدس تغيير الواقع في الجنوب بحذافيره وهذا لم يعد خافيا على احد وذلك باتباع سياسة التدمير الممنهج للقيم والبنى والنفسيات وزرع اليأس والاحباط وعدم الوثوق بكل ماحولنا وصولا الى الفوضى الخلاقة وهدم كل شي ، ومتى اطمأنت هذه القوى المتسلطة على الجنوب (سياسة واقتصاد) فانها ستحسم الامر في صنعاء وكما هو القول ان الحل في الجنوب مرتبط بالحل في صنعاء فالعكس هو الصحيح ايضا.
كل المؤشرات تؤكد ان الشرعية اليمنية ماضية في هذا المسلك بضمير ميت ونفس طويل فهي لا تشعر بمعاناة المواطن ولا تأبه له لانها في منأى عن ذلك كله ،والحقيقة ان هذه الفوضى الخلاقة المنتظرة بدأت تطل بقرونها في الظهور وبشكل متسارع وستلتهم الجميع مالم يسارع الانتقالي ومن خلفه الشعب الجنوبي الى التغيير وقطع دابر الانفلات وتحمل المسؤولية بشجاعة فلاشي اسوأ مما نحن عليه الا انتظار الفوضى ولا شي غير الفوضى !!.