في ذكرى نكبة ما تسمى الوحدة يتحدث هادي عن دولته الاتحادية وانها النجاة للجميع بل حتى لدول الجوار
قناعة هادي الكبيرة في الدولة الافتراضية الغير قابلة للحياة هي نفس قناعته السابقة في الدولة القائمة التي كان يرى فيها النجاة طوال عقود من الظلم والفشل ثم غير قناعته مؤخراً نحو تجربة جديدة تكرس نفس دولة الاحتلال بنسخة جديدة تقسم الشمال والجنوب ويريد منا مجدداً ان نتبع تجاربه ونغامر بشعبنا ومصيره .
مالثمن الذي يجب ان ندفعه مجدداً حتى يغير هادي قناعته الجديدة كما حصل وغير قناعته القديمه بعد كل ما دفعناه من ثمن ؟
حديث هادي عن العدالة واختطاف الوحدة والمظلومية هو نفس حديث الحوثي وصالح والاحمر وتوكل وجميعهم عليهم استيعاب ان تطلعاتنا الحرة لن نتخلى عنها بحديث عاطفي لن ينطلي علينا وسئمنا منه فجميعهم مع العدالة والحل العادل ولكن بما يتماشى مع عدالتهم المشوهه .
أمن الجوار مرتبط باعادة دولة الجنوب واحترام مفهوم الحدود وتعظيم حق الشعوب في الوجود وجميعنا يعلم ان تغييب دولة الجنوب أتى بحجة الحق التاريخي لليمن الكبير وأصحاب هذا الادعاء يرون أن اليمن الكبير يتعدى حدود دول الجوار وهو نفس الادعاء التاريخي الذي تسبب في غزو الكويت بحجة انها تابعة للعراق الكبير .
الجنوب دولة وهوية وشعب وارتبط بالجمهورية العربية اليمنية باتفاق انتهى بفشله والانسحاب منه كالحال الذي انتهت له الوحدة السورية المصرية وما نعيشه من واقع هو بحكم احتلال دولة عربية لا يختلف عن احتلال الكويت .
عودة الجنوب ستفرض على قوى صنعاء الاتجاه نحو الاهتمام بدولتهم وشعبهم وتبني سياسة خارجية سليمه !
كما ان دولة الجنوب ستكون الى جانب الاشقاء في محيطها الخليجي في مواجهة التحديات والمخاطر .
محاولات انعاش الوحدة باجهزة التنفس لن تجدي نفعاً كما قال الاستاذ سالم ثابت المتحدث الرسمي بأسم المجلس الانتقالي .
مشروع هادي هو مشروع حرب فكما انه اشعل الحرب فهو ايضاً عائق امام السلام ويطيل من امد الحرب ويؤسس لصراعات دائمة اضافة لكونه مشروع غير قابل للحياة لا في الشمال ولا في الجنوب ويعيش في مخيلة بعض الواهمين ليس الا .
/ نبيل عبدالله