وزير الداخلية احمد الميسري وغيره من الجنوبيين يتوجب ان يستوعبوا حقيقة المرحلة وقد كان للميسري تصريحه المشرف حين كانت طبول الحرب تقرع لغزو الجنوب فقد قال ان الوحدة انتهت وان الجنوب ماضي نحو دولته .
مهما كان حجم الخلاف مع الميسري الا اننا لا نفقد الأمل بوحدة الجنوبيين ووقوفهم صفاً واحداً مستغلين التحولات الحاصلة لخدمة وطنهم وشعبهم ومستقبل اجيالهم .
كجنوبيين لم نشارك في صناعة او انتخاب الشرعية بل كنا نرى انها شرعية احتلال الا اننا تعاطينا بمرونة ومسؤولية وقبلنا بعنوان الدفاع عن الشرعية من اجل مصلحة وطنية للجنوب ومصلحة قومية نشترك فيها مع اشقائنا في التحالف العربي
عندما تدخل التحالف العربي لم يكن للشرعية وجود بل حتى ان الرئيس نفسه كان شبه مفقود .
في الوقت نفسه كان الحوثيين يقولون انهم قادرون على سد الفراغ وانهم يقومون بمهمة محاربة الارهاب والدواعش
دول المجتمع الدولي المتابعة للوضع في اليمن كانت تخشى من الفراغ وان يكون البديل عن الحوثي قوى ايدلوجية متطرفه اما الاخوان او القاعدة وداعش .
تدخل التحالف وكان ملتزم بمسؤولياته في تثبيت الأمن ومحاربة التطرف والتعامل مع الوضع السياسي وتجاذباته وكل افرازات الحرب .
من رحب بالتحالف عليه ان يتعاطى معه ومع دوره القائم
وحدهم من يرون ان التحالف يقوض مطامعهم وعبثهم يلجئون لاسطوانة السيادة والتدخل في شؤون اليمن الداخلية وتلك الاسطوانة لن تغير في الواقع شيء بل على العكس تجعلهم في مواجهة خاسرة !
/ نبيل عبدالله