يضيع الوطن في كومة البحث عن الذات ، فالباحث عن ذاته يسهل تجنيده ضد المشروع وضد ارادة الشعب وهو يعتقد انه يحسن صنعا..
كثيرون منذ انطلاقة الحراك الجنوبي طوّقهم الاناء واستدرجهم الاعلام واستثمروا نضالهم في مشروع خاسر لم يعد عليهم بفائدة ولا على الوطن الا بالمزيد من الوهن والضعف والتشرذم .
تثبت الشرعية كل يوم انها مسخ قبيح تتلبسه روح شريرة من شيطان النظام السابق ، فهي لا تختلف عنه في التفكير وتشبهه في كل شي وهذا بالطبع يعني انها تقف نفس الموقف السابق من الجنوب وقضيته ومشروعة وتحاربه بنفس الاسلحة والادوات . هي ذات العقلية التي دعمت الناخبي ، ومكاوي والقنع ...الخ.
ينسى هؤلاء الباحثون عن ذواتهم والمستثمرين نضالهم في بورصة المماحكة، ان أولئك الذين سبقوهم انتهى بهم الامر بنيل مكرمة مادية ومعنوية اما مؤتمرية او حوثية او شرعية لكنهم اضاعوا الوطن وساهموا بقدر مــا في احداث بلبلة وتشويش سرعان ما تصتدم بوعي وطني لا يفل ودعم شعبي لايكل فمن تحصن بعدالة قضيته وبدعم شعبه وبثبات موقفه ووضوح اهدافه لن يمنعه في الوصول الا مسافة الطريق !!.