يتمتع الحضارم بطبيعة السكينة وهي سمة من سمات الحضارم التي خصّهم الله بها وميّزهم عن غيرهم .. فاعتقد البعض ان الحضارم جبناء واهل خوف لايقوون على المواجهة والبذل وجاء يوم ال24 من ابريل 2016م لكي يعرف القاصي والداني من هم الحضارم وتتضح الصورة لدى من لايعلمون من هم الحضارم وليضربوا المثل الاعلى بالتضحية والشراسة والإقدام من خلال المعركة القوية الخاطفة التي سطرت بها قوات النخبة الحضرمية ولقّنت الأعداء دروسا لن ينسوها ابد الدهر ولازال ابطال النخبة الحضرمية يضربون اروع المثل في سبيل نيل حضرموت ماتستحق من مكانة تليق بها وبأهلها وناسها
هذا اليوم لم يكن عابرا كغيره من ايام الله المختلفة بل كان موعدا مع القدر الالهي بانعتاق الامة الحضرمية من براثن القهر والخوف والابتزاز الذي كان مسلّطا على رقاب الحضارم في مدنهم المختلفة من خلال مجموعة من ذوي المصالح استمرأت لنفسها الاستحواذ على كل شئ والعبث بخيرات ومقدرات البلد وتقاسُمها بين نخب عُرفت فيما بعد بالاتجار بكل شئ تقريبا وللأسف بمخالطة ومساعدة ومشاركة ايدي حضرمية سهّلت لأولئك فعلتهم وتسببت في معاناة وحرمان الغالبية العظمى من الحضارم من نيل حقوقهم
يمثل هذا اليوم 24 ابريل 2016م بُعدا فارقا لإحداث نقلة بل زلزالا وطوفانا على فلول الشر المتربصة بأهل حضرموت الذين كتموا انفاس كل شئ جميل في حضرموت واستحوذوا على كل مقدرات البلد بحرا وبرا وجوا ولم يتركوا ركنا او بقعة في حضرموت إلّا ووضعوا فيها وثَنًا أو تمثالا لهم لكي يسهل لهم مراقبة كل شاردة وواردة ولكي يسهل لهم حتى تعداد انفاس اهلها
عانت حضرموت قبل يوم24ابريل 2016م الكثير من المآسي المختلفة
فانتشر الخوف والقهر وتصدرت جماعات القتل العبث بالجانب الأمني بين فترة واخرى من خلال القيام بعمليات مختلفة تقوم بها تلك الجماعات المدعومة من بعض رموز وفلول النظام السابق حيث قاموا باختلاق الكثير من المعارك مثل غزوة البنوك ومحاولة حرق مبنى الاتصالات بمدينة سيئون التي تبنتها القاعدة
لكي يسيطر الخوف والقهر على أهل البلد وليبقى التسلط والقهر هو السائد وبالتالي يسهل ابتلاع الكل وابقاءهم في حضيرة النظام ومايخططه لإبقاء نفوذه وهيلمانه ويبقى الكل خانعا وقانعا بما يمده لهم من كفاف
بتأسيس قوات النخبة الحضرمية اشرقت شمس جديدة على حضرموت جعلتها رقما يصعب ابتلاعه بكل سهولة ويحسب لها الف حساب عند ذكر حضرموت هذه القوة الحضرمية الخالصة يرتعد منها الكثير من مريدي العودة للسيطرة على خيرات حضرموت مرة اخرى ومصادرتها والعودة بها مرة اخرى الى بيت الطاعة ورمي الفتات لحاملي المباخر ومزيّني فعلات النظام ممن لايقتاتون ولا يستطيعون العيش الا على مايبقيه لهم اسيادهم من فضلات موائدهم
لا لن تعود حضرموت خانعة ذليلة مرة اخرى ولن تلجأ بعد اليوم إلى التوسّل لنيل حقوقها بل ستفرض ماتريد لأنها امتلكت اليوم عناصر تقوّي من عزيمتها وتستطيع التصدي لمن يريد بها وبنا العودة الى أحضان المصادِرِين والناهبين للخيرات
يجب الانطلاق والبناء من يوم التحرير 24 من ابريل 2016م .. وان يكون الاحتفال بهذا اليوم نبراسا جديدا نهتدي به للإنطلاق لبناء غد حضرموت الحضرمية وليس غير ذلك والتوسع في انتشار قوات النخبة لتكن المسيطرة على كل ذرة من تراب حضرموت من اقصاها إلى اقصاها
كتبه :صالح فرج
20#ابريل 2018م