حديث السفير الامريكي عن ان لا يمكن لاحد ان يقدم نفسه كممثلاً عن كل الجنوبيين يمثل صفعه لجهود هادي في تقديم مكاوي كممثلاً للحراك والقضية الجنوبية .
هناك من يريد تصوير حديث السفير الامريكي انه علامة فشل للمجلس الانتقالي فيما ان المجلس لا يتوقع اعتراف امريكي به في الوقت الراهن لان المجلس الانتقالي يمثل سلطة انتقالية والاعتراف به يمثل اعتراف بالجنوب ومتناقض مع الموقف الرسمي المعترف والداعم للشرعية وهذا الامر ينطبق على الامارات ابرز حلفاء المجلس .
العالم يدرك الشتات الذي تعاني منه القوى الجنوبية ويعلم ان الشرعية والحوثيين ايضاً لديهم دكاكين حراكية يقدموها كممثلاً عن الجنوب .
التعاطي مع المجلس سيأتي باعتباره قوة امر واقع وطرف فاعل على الارض ولديه قوته العسكرية والشعبية التي تفرض التعاطي معه كطرف مهم في صناعة السلام ولا يمكن تحقيق السلام دون اشراكه كما ان القضية الجنوبية وضرورة حلها تستدعي وجود طرف في التفاوض معبراً عنها وهذا ما يجسده المجلس ومشروعه الذي يوجده كشريك جنوبي في صناعة السلام وتثبيت الاستقرار .
/ نبيل عبدالله