كشفت المراحل السابقة عن وجوه كالحة فقدت "فضيلة الصدق" وهي وجوه ظلت معيقة وكابحة لأي اتفاق في الحراك الوطني الجنوبي الجاد لايجاد قيادة وطنية توافقية تتحدث باسم القضية الوطنية الجنوبية العادلة امام المجتمعين الاقليمي والدولي والمحافل الدولية وبدون شك كنا ندرك حجم الاختراق الذي احدثته دويلات اليمن القبلية والعسكرية والطائفية في بعض قيادات مكونات "حراكيه" ليس هذا فحسب بل ان تلك الدويلات التي تخدم قوى "خفيه" معادية للعرب وتحمل مشروع تمزيقي للمنطقة العربية تحت عنوان "الوحدة اليمنية" تمكنت من الوصول الى قيادات جنوبية في الخارج واستدرجتها بالمال والوعود بمناصب في دويلاتهم اليمنية ..
غير ان شعب الجنوب العربي ادرك بفطرته وحسه الوطني ومعاناته ان حيل تلك الدويلات اليمنية متعددة ومكرها شديد وكيدها عظيم بسبب ثقافتها الصهيونية المتطرفة التي اخترقت العربية اليمنية منذ القرن السابع عشر الميلادي وتعززت منذ مطلع القرن العشرين ..
لهذه الأسباب وغيرها صمد شعب الجنوب العربي في الميادين متمسكا بتحرير بلاده واستقلالها ولايقبل باي حلول تنتقص من تضحيات الشهداء والجرحى الذي سقطوا في ميادين النضال واثبت الشعب الجنوبي انه شريكا فعالا مع دول وشعوب الجزيرة والخليج ومصر والقرن الافريقي في الحفاظ على امن واستقرار المنطقة ..
وبعد ان فشلت كل محاولات الاتفاق على تشكيل قيادة توافقية فوض شعب الجنوب العربي الاخ الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي بتشكيل قيادة جنوبية ممن يختارهم للتحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالي وبدأت فصول مؤامرة دويلات اليمن تتكشف وبدأت الاقنعة تتهاوى تباعا عن الوجوه ..
ولن يكون لقاء معاشيق لاعادة انتاج المؤتمر الشعبي العام الذي ارتكب اكبر المجازر البشرية والدمار الشامل مع شركائه الحوثيين وحزب الاصلاح والفريق علي محسن الاحمر اخر فصول اللعبة الممتدة من "هداسا تل ابيب" إلى "صفية الجديدة " في القاهرة الى سبتاي تركيا وفيروز طهرن مرورا "بالضاحية" والدوحة ولكن رغم ماذروه من حيل والاعيب وهو شيء مهول فلن يحصدوا ذره باذن الله.
الباحث/ علي محمد السليماني
30 مارس 2018