كلنا يعلم بأن معاناة العام الماضي 2017م من انقطاع الكهرباء في عدن ما زالت في ذاكرة المواطن الغلبان، واليوم وبعد أن بات موسم الشتاء البارد على وشك الخروج وموسم الصيف الحار المعروف في عدن قد بات على الأبواب، فما هي الاستعدادات التي تمت لضمان توفير الطاقة الكهربائية الكافية لمحافظة عدن خلال فصل الحر الذي يرتفع فيه استهلاك الكهرباء أكثر من أي وقت آخر، باعتبار محافظة عدن الساحلية شديدة الحرارة والرطوبة في فصل الصيف.. تعتبر الكهرباء واحدة من ضرورات الحياة لساكنيها لا تقل أهمية عن المأكل والمشرب للناس في هذه المحافظة، وهو ما كان يجب على الجهات المختصة إعطاء ذلك الجانب اهتماما خاصا، ولكننا وللأسف الشديد لم نسمع عن تزويد عدن بطاقة كهربائية إضافية جديدة، ونخشى أن تتكرر مأساة عام 2017م، وحينها نجد كل جهة تحمل المسؤولية غيرها، إدارة الكهرباء تحمل المسؤولية حكومة بن دغر، وحكومة بن دغر اليوم موجودة في الرياض، بعض من وزرائها استقالوا والبعض الآخر منهم قادمون على ذلك، والمواطن في عدن وسط جحيم المعاناة الشاملة في كافة مناحي الحياة.. ولأهمية ذلك أتناول ما يلي:
- نطالب قيادة التحالف العربي بضرورة تزويد محافظة عدن الحبيبة بـ 100 ميجاوات كهرباء إضافية إلى الوحدات الحالية إن تمت صيانتها وتوفير قطع الغيار لها. وأن يكون ذلك عبر السلطة المحلية لمحافظة عدن وليس عبر الحكومة الغائبة، كما جرت العادة الروتينية المتعارف عليها في بعض المعونات التي لم تصل إلى مستحقيها مع تقديرنا البالغ لقيادة التحالف العربي عن كل ما قدموه لبلادنا منذ عاصفة الحزم وإعادة الامل إلى يومنا هذا .
- نأمل من قيادة التحالف العربي التفاعل والتجاوب مع ما تناولناه في موضوعنا هذا نظراً لأهميته وحاجة المواطن الماسة لذلك في محافظة عدن، والذي ليس لذلك المواطن من معين بعد الله تعالى إلا الأخوة الأشقاء في قيادة التحالف العربي، ولذلك نحن في الانتظار، إذا توفرت الإرادة وحسن النوايا فإن ذلك الطلب ليس صعباً على قيادة التحالف من الناحية المادية، مع علمنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لوحدها تستهلك من الطاقة سنوياً ما تستهلكه الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لمصادر موثوقة واللهم لا حسد.
وبتحقيق ذلك الطلب سيكون المواطن في عدن شاكرا ومدينا لهم بالوفاء.. فما جزاء الإحسان إلا الإحسان..