لم يستطع الساسه في مراكز اداره الازمات وتفكيك الصراعات ايجاد ادنى حلول للازمات المتواليه في اليمن شماله اوجنوبه اوعمومه اذ ان اللعبه السياسيه لاتستند على معادلات المتعارف عليها فقواعد الاشتباك السياسي اصطلاحا اوالتباين والخلافات تبدأ بازمه صغيره سرعان ماتتحول الى صراع يصل مداه وصولا للحروب وهي متواليه يمنيه بامتياز وتتعدد اسبابها وتتنوع ادواتها لذا مافتئت مراكز الدراسات ورجال الدبلوماسيه في حيره من امرهم
في قرآءة الاوضاع اليمنيه من السابق وتحديدا من الستينات62م اذ قيام الثوره في الشمال وعقب الاستقلال بالجنوب فالخلافات السياسيه الداخليه ومابين الشمال والجنوب تجلب الحرب ولعل القاعده السهله تؤكد ان الحرب تنتهي الى هدف سياسي وان كانت مخلفاتها الدمار والتراجع الاقتصادي والنمو في شتى المناحي وهذا بالفعل ماحصل وظهر العكس إذ لم تحقق الحروب المفترض تحقيقه لكنها تدفن الجمر بالرماد
فمع نشوب ازمه لاتنتهي الا بالحرب ولنعد للتاريخ السياسي للبلاد قبل وبعد الوحده والى اليوم لم تجدي الحوارات ولا المحادثات بين الاطراف او الفرقاء الى حلول إذ ماتخلص النتيجه الى حوار الرصاص بديلا عن التهدئه او الوفاق.
والمتمعن في ايجاد تفسير لهذه السيكولوجيا اليمنية يتوه ولايقدر على المسك بخيوط ورؤوس الحلول الافتراضيه لدى القاده السياسيين والاجتماعيين المؤثرين في المجتمع وهو ماحدا بدبلوماسي غربي اثناء ازمة 93م التي آلت الى حرب اهليه بعد وحده بين الشطرين لم تتحقق على الواقع واقتتل الاخوه وانتصر طرف , الدبلوماسي ذلك يلتقي الاطراف ويبعث لدولته بالاستنتاجات وفقا ومصادر الاطراف ولكن في الاخير كتب تقريره الاخير انني حمار!!! طالبا اعفاؤه من بعثته السياسيه الدبلوماسيه في اليمن
وهكذا في مراحل الاقتتال وقبلها وبعدها تتدخل اطراف دوليه وعربيه لكنها تجد نفسها في وضع مبهم وحال غير مستقر يبديه الافرقاء الذين يؤدون لعبه قذره امام عتاة الساسه ومراكز القرار الدولي وتزداد الحيره في فك شفره اليمنيين والنتيجه تكون كسابقاتها وتتفتق العقول والمحلليين الاستراتيجيين لكنهم يضيعون في تشابكات معقده وتقلب في الامور مع ان الامر في السياسه بتقلب المواقف يعد طبيعيا وفي اليمن كذلك ولكنه بالمقلوب فتضيع التقديرات والقراءآت وبظني السبب بسيط لايستحق الا الغوص بعمق ليجد ان الاسباب المؤديه للنتيجه أي الخلافات فالحروب تكمن في:
=ذات الوجوه القياديه في المجتمع نفسها تتنقل حيث مراكز القوى وان لم تفعل فهي تعيد انتاجها راسيا وافقيا في فضاء السياسيه وبادوات ووسائل تتغير بتغير المراحل وتظهر انها تلعب سياسه ولكنها اسيرة تراكم للصراع والعنف الذي اصبح طبعها فتلهو بالناس وتحرك مابدواخلهم كوقود لكي يرغبوا في تحقيق مآربهم ولانهم لايمتلكون اي رؤيه اضحوا تجار سياسه وحروب ويورثون. من يتبعهم على ذات النهج ويدور الدولاب خلاف فشراره فتهدئه فحرب ..
التاريخ المعاصر يحكي ذلك لان الوجوه ذاتها منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم ولعل المتابع لن يجد صعوبه للوصول لهذا الاستناج الذي لايتطلب عناء البحث ..
والاشكاليه الاهم تتمثل في ان اولئك الساسه لاياهلون صف ثان للقياده بدلا عنهم لهذا فاليمن بكل اوضاعه السابقه والحاليه التحليلات والتقديرات كمن يفسر الماء بالماء
# كتب علوي بن سميط