تأخير بناء دولة الجنوب العربي أضراره كبيرة

2018-03-04 14:21

 

بات من الواضح ان مسالة الحسم في العربية اليمنية أمرا معقدا وصعبا ويحتاج إلى وقت أبعد من عام2022م كما تشير بعض التقارير بل ربما يستدعي هذا الواقع المؤلم توسيع رقعة الحرب في الاقليم وهو ماتتمناه كل الاطراف اليمنية التي تتملكها رغبة التوسع والتمدد..

 

وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالي بدعم دول التحالف العربي يعد من أهم كوابح اطالة أمد الحرب وانهاء تلك الرغبة التوسعية ويوفر الكثير من الجهود والطاقات المهدورة حاليا ليس هذا فحسب بل ان اتخاذ هذه الخطوة المتمثلة في بناء دولة الجنوب العربي الفيدرالي يجعل اطراف الصراع اليمني تصل الى قناعة كاملة بتخليها نهائيا عن أطماعها التوسعية في الجنوب العربي والمنطقة ويحد من الرغبة الايرانيه في توسيع نفوذها وتواجدها العسكري في جنوب البحر الاحمر

 

لان شعب الجنوب العربي بوسطيته واعتدال ثقافته المستمدة من مدرسة تريم المعتدلة تجعل من وطنه طاردا للغلو الشيعي الاثناعشري والتطرف الداعشي والقاعدي الممول من الاطراف اليمنية لتعميد ديمومة اطماعها التوسعية بقوميتها اليمنية بجذريها الديموغرافيين الفارسي والتركي المهيمن على اليمن العربي والذي يتمسك بدعم ايراني وتركي باحتلال الجنوب العربي كخطوة متقدمة لتحقيق المزيد من التوسعات في ودول المنطقة..

 

وفي كل الاحوال سيحقق بناء دولة الجنوب العربي التوازن والامن والاستقرار في منطقتي شرق وغرب السويس ويوجد مصالح كبيرة لدول التحالف العربي التي سيكون لها الفضل بعد الله في استعادة سيادة واستقلال الجنوب العربي ( ج.ي.د.ش) من خلال شراكة اقليمية ودولية ضامنة لمصالح مختلف الاطراف الاقليمية والدولية وحافظة للسلم والامن الدوليين..

 

وذلك وغيره من الاسباب الموضوعية الأخرى سيدفع بالاشقاء اليمنيين الى اعادة النظر في طي صفحة 50 سنة خلت من الاطماع التوسعية في الجنوب العربي وفي المنطقة ويجعل تلك الاطراف اليمنية المتصارعة على تقاسم الجنوب كغنيمة حرب تتجه الى محيطها العربي الذي سيوفر لها العون والدعم اضعاف مايمكن ان تحققه علاقاتها مع ايران وتركيا ‘ وتنهي خلافاتها المفتعلة حاليا وباشراف دول التحالف العربي نفسها*

 

علي محمد السليماني

2مارس 2018