أول من تحدث من النساء عن إحتلال اماراتي للجنوب هي توكل كرمان ومن الصبيان انيس منصور وكان ذلك عقب تطهير احياء عدن من خلايا الإرهاب وانتشار قوات الحزام الامني واغلاق المنافذ الرئيسة ، واستمرت هذه الترهات في العديد من تغريدات الاخونج ثم تبعهم بعض الاخوة الجنوبيين وذلك بعد اعلان المجلس الانتقالي مباشرة !!.
الحملة الاخوانية على الامارات ربما تكون مبررة في ظاهرها بحكم التنافر الاماراتي الاخواني وهذا اولا ، اما ثانيا فهي تأتي في سياق الرفض للحملات الامنية في تلك الاحياء واعتقال بعض المحسوبين عليهم، وثالثا وهو الاهم لان الاخوان يرفضون من حيث المبدأ وصف مليشيات الحوافيش بقوات الاحتلال اليمني او القوات الغازية من الشمال كما هو هاجس الشمال كله ...
لكن الذين رحبوا بالتدخل الامارتي وباركوه ثم حاربوا معهم جنبا الى جنب وانتصروا معا ثم قلبوا لها ظهر المجن ونعتوها بقوات الاحتلال بعد إعلان المجلس الانتقالي فقد ظهروا كأنما يستدرجون من حيث اراد لهم الذين يؤرقهم ويقض مضاجهم تسميتهم بالاحتلال اليمن، فوجدوا ضالتهم في صناعة احتلال جديد في ذهن كل جنوبي ومخيلته ينسيهم الاحتلال الحقيقي الذي جثم على صدورهم والتهم ارضهم واستباح ثرواتها منذ 94م.
(إنَّ كلمة الاحتلال، مأخوذةٌ في اللغة العربية، من الفعل احتلَّ؛ حيثُ يُقال احتلّ المكانَ؛ بمعنى حلَّه، و نزَل به، وأخذه، ويُعرّف الاحتلال اصطلاحاً بأنّه؛ سيطرةُ جيش دولةٍ مُعينة، على جميع أراضي دولةٍ أُخرى أو جزءٍ منها، خلال فترة غزوٍ أو حرب . ويُعتَبر الاحتلال من صور ووسائل الاستعمار، حيث يتخذ صوراً، أو مآرب مُعيّنة كالاحتلال الاقتصاديّ؛ ويُقصد به استيلاء دولة ما، على موارد دولةٍ أخرى بطريقةٍ غير مشروعة).
من هذا الاقتباس نفهم على من تنطبق هذه المواصفات ومن هو المحتل للجنوب ومن هي الدولة التي استولت على موارد دولة اخرى بالقوة وبطريقة غير مشروعة ولاكثر من 3 عقود ، ومن هي الدولة التي اتت لنجدتنا من الغزو ومدتنا بالسلاح والعتاد والاغاثة وحاربت معنا حتى تحرير ارضنا من قوات الاحتلال وتقف معنا في بناء وحدات الجيش والامن الجنوبي الجديد عوضا عن الجيش والامن الذي سرّحه الاحتلال واحاله الى التقاعد المبكر، وماتزال حتى اليوم تنشر القوات الجنوبية على طول البلاد وعرضها لتأمين المدن ومحاربة الارهاب وتطبيع الحياة و اصلاح ماخربته الحرب ...الخ
معيب في حق جنوبيتنا ان تجرجرنا اقلام واقاويل سحرة الشمال كما تجرجرنا العواطف والمصالح الشخصية لصناعة عدو بديل تحت مسمى الاحتلال بينما الاحتلال الحقيقي اجبر على الرحيل من ارضنا بقوة الحق وسواعد الابطال ودعم الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودبة بالعموم والامارات وحكومتها وشعبها وجيشها بالخصوص .
شهاب الحامد
الاربعاء 28/2/0018