في شبوة كبقية محافظات الجنوب يتعزز واقع جديد ينهي هيمنة قوى صنعاء واحزابها وادواتها الجنوبية .
تتخوف قوى الهيمنة من ان يمتلك الجنوبيين السيطرة الكامله بما في ذلك السيطرة على مقومات الدولة وثرواتها وهذا سيمكن الجنوبيين من ان يكونوا شركاء للكثير من الدول وستتجه الكثير من الدول والشركات العالمية للتفاوض مع الجنوبيين .
اعداء الجنوب باتوا اكثر قناعه ان المجلس الانتقالي يستكمل بناء منظومته الادارية والقيادية ويوسع نطاق سيطرته وبانه سيعلن قرارات مصيريه وتاريخية اذا ما استكمل سيطرته على الموارد التي تمكنه من ادارة الدوله !
لم يعد الواقع اليوم بصالح قوى الهيمنة وليس باستطاعتها التهديد بغزو الجنوب ورهانها اصبح محصور في ثلاثة خيارات اولها تصوير الصراع السياسي بانه صراع مناطقي وثانيها الاعتماد على الغطاء الجنوبي من ساسه وعسكريين يدينون لهم بالولاء المطلق ويخدموا مشاريعهم واما الخيار الثالث هو الاعتماد على ورقة مؤسسات الدولة التي يسيطرون عليها لذا نجدهم يتحدثوا عن ضرورة ان تكون القوة الامنية الموالية للمجلس الانتقالي تحت سيطرتهم ومنظومتهم من خلال مؤسسات الدولة التي يسيطرون عليها وهم بهذه المطالب لا يسعون لايجاد دولة نظام وقانون بقدر ما يريدوا تجريد الجنوبيين من قوتهم وجميعنا يعرف ان من عبث بالدولة ومؤسساتها وهدم النظام والقانون وسلم المدن والمعسكرات هم نفسهم من يزايد بأسم النظام والدولة ومؤسساتها .
يدرك التحالف والعالم اهمية الجنوب ودعم تطلعات شعبه ودعم عودته لحفظ الاستقرار في المنطقه وهذا لن يكون الا حين يكون للجنوب قوة عسكرية وسياسية بعقيدة وطنية جنوبية خالصه .
الواقع الجديد لا يمكن لأحد ان يقف بوجهه ومن عجز في عدن لن ينجح في شبوة وما يقوموا به الان في شبوة ليس الا اخر رفسات التيس المذبوح ونصيحتنا لتلك الادوات بأن تجنب شبوة مخاطر مغامراتهم الفاشله !
/ نبيل عبدالله