1-سافر حاكم عدن المستر رايللي بصفته ممثلا عن سلطنات وامارات الجنوب العربي (مستعمرة عدن ومحمياتها الشرقية والغربية) االى صنعاء عاصمة المملكة المتوكلية اليمنية في منتصف يناير1934م ومكث في صنعاء 21 يوما وهو يفاوض مملكة اليمن على اعتماد ترسيم الحدود بين اليمن والجنوب العربي الموقع في العهد العثماني عام 1914 وبعد جدل ومماطلة وتلاعب بالالفاظ والدعاوي الزائفة من قبل الاشقاء اليمنيين تم تعميد اتفاقية ترسيم الحدود في 11 فبراير1934م
2- وفي عام 1963م قررت اللجنة الرابعة المنبثقة عن الجمعية العامة للامم المتحدة بناء على اتصالات مكثفة اجرتها رابطة الجنوب العربي معها منذ عام1959م وانتهز الفرصة المتربصين بالجنوب وشعبه الشرور وشاركوا أمام اللجنة وطرحوا مشروع جلاء بريطانيا عن الجنوب العربي وضم الفرع الى الاصل ج.ع.ي... وأوضحت الرابطة للجنة مطالب شعب الجنوب العربي المتمثلة في وحدة واستقلال الجنوب العربي وبينت الاطماع التوسعية ومختلف أبعاد قضية الجنوب العربي وأكدت على وحدته واستقلاله وقيام دولته التي هي مطالب شعب الجنوب ..
3- المشهد اليوم يتكرر وما أشبه الليلة بالبارحة فمع اهتمام العالم بقضية الجنوب العربي واعترافه بفشل الوحدة واستحالة أي ترميم أو إصلاح لها واعترافه بممثل شعب الجنوب العربي تظهر أصوات نشاز مكرره مشاريع تضر بقضية الجنوب وتتجاهل حدوده الدولية وتتجاهل فشل الوحدة اليمنية والحروب على الجنوب بسببها وهي مشاريع مضطربة وهلامية سبق رفضها من قبل كل الاطراف "الشمالية" وغالبية شعب الجنوب العظمى وقواه الوطنية والتمسك بها من قبل تلك القيادات الجنوبية مع احترامنا لها يلحق الضرر بالجنوب وبحدوده ويوظفها الاشقاء الشماليون كدليل في محادثاتهم واتصالاتهم الدولية حول الجنوب بالقول ان الجنوبيين ليسوا متفقين على الانفصال وهاكم الدليل وتكون الكارثة عظمى اذا تلك الاصوات النشاز تعمل بتكليف من الاطراف الشمالية وفق خطة متفق عليها.. وتبقى وطنية الإنجليزي "المستر رايللي" وإخلاصه للجنوب العربي تاريخ يقدم دروسا في الوطنية والإخلاص للجنوب وأجياله .
علي محمد السليماني