بسم الله الرحمن الرحيم
لقد عبر شعب الجنوب مرارا وتكرارا برفضه للحوار المزعوم المنعقد بدولة الاحتلال المدعوم اقليميا وامريكيا للالتفاف على قضية الجنوب وسحبها من طاولة التدويل ووضعها في طاولة دولة الاحتلال صنعاء لجعلها قضية مطالب ومظالم للجنوبين طيلة فترة الوحدة الكاذبة وابعادها عن قضية شعب يطالب بالتحرير والاستقلال من احتلال يرفض فك هذه الوحدة الزائفة.
لقد خرج ابناء الجنوب جميعا من المهرة الى عدن وباب المندب وفي كل شبرا في الجنوب وبنضال سلمي وحضاري ليعبروا عن موقفهم من الحوار المزعوم في صنعاء من خلال اقامة الندوات لشرح مخاطر الحوار اليمن على قضية الجنوب كما قاموا بتنظيم مظاهرات مليونية شاهدها العالم باسره رغم التعتيم الاعلامي والصمت المخزي لبعض قنوات الارتزاق
كما قام ابناء الجنوب بتصعيد نضالهم السلمي الحضاري من خلال العصيان المدني ليعبروا عن رفضهم وادراكهم بخطورة المشاركة في هذا الحوار
كما اعلن الرئيس علي سالم البيض عن رفضه المشاركة في الحوار كونه لا يعنينا ورفض الهرولة الى باب اليمن
ورغم كل هذا الا اننا شاهدنا وللأسف مشاركة مجموعة من الافراد الجنوبية هذا الحوار رغم خروج ابناء الجنوب في الساحات واعلانهم بان من سيشارك في هذه المسرحية الهزلية لا يمثل الا نفسه وانهم بذلك يسيئون لابناء الجنوب ولا يحترمون تلك الدماء الزكية التي سالت من اجل الجنوب ودون مراعاة مشاعر اسرانا وجرحانا.
وعجبي على هؤلاء المشاركون في هذا الحوار فمرة يقوموا برفع علم الجنوب ومرة يصرخون بهتافات جنوبية ومرة شجبهم لاعمال القتل والقمع التي تجري بالمعلا والمنصورة وكريتر بسبب العصيان المدني وكانهم بذلك يحافظون على صفاء ماء وجوههم امام اخوانهم في الجنوب وتبرير مشاركتهم المرفوضة من قبل شعب الجنوب جملة وتفصيلا.
وان كان تبريرهم انهم ارادوا ان يسمعو ا نظام الاحتلال اصواتهم فاننا نقول لهم بان ابناء الجنوب ليسوا بحاجة الى اسماع المحتلين اصواتهم لان اصواتهم قد بلغت العالم باسره.
فكان من الواجب عليهم احترام رغبة اخوانهم الجنوبين في ساحات النضال وعدم مشاركتهم هذا (الخوار اليمني) ونصيحتنا لهم بالعودة فورا الى ساحات النضال السلمي الحضاري على ارض الجنوب والوقوف الى جانب اخوانهم والصمود حتى نيل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة
وعتبي هنا على قناة عدن لايف التي تقوم بنقل كل مايصدر من قبل هؤلاء الافراد بداخل قاعة الحوار فهي بذلك تساعد على ابراز دورهم وتضخيمه بدلا من انتقادها وجودهم ومشاركاتهم وكانها تدفع بالاخرين بان يحدوا حدوهم.