كتبت سابقاً ان بغض النظر عن ميزان القوة فهناك طرفان يجب يتفقا على تسوية سياسية لكي نحقق استقرار سياسي وامني واقتصادي وأن ليس بالضرورة ان نصل لوضع كارثي يحترب فيه الاخوة حتى نعترف ببعضنا ونذهب حينها للحوار والتفاوض ولكن للأسف السياسات الخاطئة وعدم الاعتراف بالاخر اوصلتنا لما كنا نحذر منه وسقط قتلى وجرحى من الطرفين وكان بالإمكان تفويت هذا وصون تلك الدماء ان اتجه الجميع لتحكيم العقل والحكمه .
بعد الاحداث الاخيرة التي جرتنا لها سياسة الفشل في الشرعية خرج المجلس الانتقالي مجدداً بخطاب حريص وتعامل مسؤول وعمل على التهدئه وعدم انفراط الوضع وعمل لعودة الحياة الطبيعية واثبت حسن النوايا وقام بالتسليم لقيادات تحظى بالاحترام وتعاون بشكل كامل لانجاح جهود التحالف في ضبط الامور والحمدلله جلس الطرفين للحوار وتم طرح كل مسائل الخلاف على الطاولة ودعواتنا لهم بالتوفيق وان يخرجوا باتفاق شامل و عادل .
ابواق الفتنة تعود مجدداً للسخرية والاستفزاز والتقليل من الاخر وشيطنته وهذا نهجها منذ ما قبل تشكيل المجلس الانتقالي وعند كل خطوة او تحرك سياسي للمجلس وحتى عند أي منزلق او اضطراب او خلاف تخرج علينا تلك الابواق بنفس اسطوانتها المقززة وتحذر بانهاء المجلس او ما اسموهم عبيد الامارات خاصة بعد تعيين وزير جديد للداخلية وحين اعلنت المقاومة المهلة لتغيير الحكومة كنا ندعو الرئيس للتجاوب والحوار وكانوا هم مشغولين بعد الايام من اجل السخرية والتندر محذرين من التراجع وان المجلس فاشل ووووو الى خر حديثهم وحين حصل ما كنا نحذر منه قالوا فتنه وحين ظهرت مؤشرات ايجابية لدرء الفتنة هاهم الان يعودون لنا بالسخرية والتقليل والشيطنة وان المجلس لم يعمل شيء وانهم يتحدون وان المجلس خسر وفشل فيما بالمنظور السياسي تحققت مكاسب سياسية هامة وننتظر ما يتبلور عن جولات الحوار.
/ نبيل عبدالله