لم تكن هذه الوحدة الا موت ودمار للشمال والجنوب ولكن عقلية المنتصر التوسعية تمنعهم عن النظر لحقيقة ذلك فلا سلام ولا استقرار وحتى لا حسم دون عودة الطرفين كيانين وايجاد آلية تنظم العلاقة بينهما وتقييم الملف الشمالي بمعزل عن الملف الجنوبي والعكس .
انور عشقي مستشار سعودي اكد ان لا حل الا باقليمين ودولة فدرالية ورغم انه لم يتحدث عن الاستقلال الا ان الرويشان جن جنونه وتحدث عن تقسيم اليمن وحذر من تقسيم السعودية وسبق ان هدد من تقسيم الامارات وكل ذلك لأن الحديث فقط عن جنوب له حدوه وكيانه ووجوده فيما نحن نتطلع لدولته الحره المستقله .
يتحدث الرويشان عن التقسيم فيما هو يناصر التقسيم فهم مستعدين لتقسيم الشمال وتقديم وحدته قربان لكي لا يعود الجنوب كيان او دولة بل يسعون لتقسيم الجنوب في مخطط تقسيم يستهدف المنطقه فهذا هو الخطر اما عودة الجنوب هو عودة الحق والاستقرار ولكن الرويشان يمتلك عقلية ميليشاويه تتعامل بمنطق الوحدة او الموت فيما يصف رئيس المجلس الانتقالي بانه رئيس ميليشا وهو من قال نحن مع السلام والحل العادل والاحتكام لارادة الشعب عبر الصندوق فمن هو صاحب الفكر الميليشاوي ؟
يقول الرويشان ان عودة الجنوب تقسيم فيما عودته كطرف هو تصحيح لمسار الوحدة اما عودته كدولة هو عودة استقلال دولة عربية سواء كنا في وحدة كحال وحدة سوريا ومصر التي انتهت بعودة الدولتين او كنا تحت احتلال كاحتلال الكويت الذي اتى تحت مبرر الحق التاريخي الذي يدعيه الرويشان في ملكيته للجنوب .
وحدها الجماعات المتطرفة والعقليات المتخلفه لا تؤمن بالحدود والدول والشعوب ولا تؤمن بالمواثيق والقيم الدوليه لذا فعودة الجنوب هو عودة احترام الحدود السياسية وفي هذا مصلحة للسعودية وليس خطر عليها فمن يدعي الحق التاريخي لليمن الكبير يرون انه يصل الى عمق المملكة العربية السعودية !
ما طرحه انور عشقي نرى بانه حديث متأخر فنحن نسعى لدولتنا وقد ننظر في هذا المقترح بضمانات تكفل حق تقرير المصير لشعبنا .
/ نبيل عبدالله