المجلس الانتقالي حير كل خصومه في حين لم يتوقعوا تحركه كان يتحرك شعبياً وسياسياً ومؤخراً عسكرياً وعندما شاهدوا تحركه توقعوا بنظرتهم القاصره للمجلس بانه لا ينسق مع التحالف وبانه سيسير باندفاع جنوني فاثبت المجلس مجدداً انه شريك للتحالف والمجتمع الدولي وانه يسعى لتثبيت الاستقرار وترسيخه واعطاء اكبر قدر من الوقت لجهود الوساطات والتهدئة والعمل السياسي بعكس ما ظهرت عليه ما تسمى الشرعية التي تعتمد على الخيار العسكري ولا تمتلك نوايا صادقة في السلام والجلوس للحل وتعزيز الاستقرار .
بعد السيطرة على المواقع العسكرية المحررة من القيادات الخاضعة للاصلاح وعلي محسن قام المجلس بتسليمها وبتنسيق مع التحالف لقيادات عسكرية تم اختيارهم برضا المجلس ان لم يكن هو من اختارهم وجميعهم رفاق سلاح لنائب رئيس المجلس الشيخ هاني بن بريك .
الخطاب الرسمي للمجلس الانتقالي كان واضح ومتصالح ومسؤول ويجدد دائماً دعوته للرئيس هادي للحوار والشراكة فهناك الكثير من القواسم المشتركة والثوابت التي يمكن ان تجمع الطرفين في عمل وتحالف مشترك ولكن ما حال دون ذلك هو تدخل الاصلاح وسيطرته على مكتب الرئيس وكذلك ان الرئيس دون قوة عسكرية فأغلب الالوية الشرعية في الجنوب تخضع لنائب الرئيس علي محسن ومانتج عن الاحداث الاخيرة وما تم استكماله اليوم في عتق بسيطرة النخبة الشبوانية على المدينة نتمنى ان يكون دافع للرئيس هادي ليخطو خطوات شجاعة نحو الحل السياسي والعمل المشترك بعد تخليصه من نفوذ الاصلاح وعلي محسن وان لم
ينجح الامر وتكررت السياسات فربما يدفع هذا لا سمح الله لجولة اخرى لتقليم ما تبقى من تأثير الاصلاح وقوته ان ظهر ذلك على سياسة هادي وتعاطيه مجدداً !
الواقع السياسي والعسكري اليوم واضح وهناك من يقفز عليه ليصنع واقع مختلف باوهام وتصورات لا اساس لها من الصحه واكثر وصف بالغ الوضوح لهم هو حديث بحاح عن الشرعية حين قال ان الصحافة الصفراء والمهاترات على مواقع التواصل ابعدتهم عن الواقع السياسي للوطن وقضاياه .
/ نبيل عبدالله