سنكون أول المعارضين والرافضين للمجلس الانتقالي ان اعلن رفضه للجلوس من اجل الحل مع جنوبيي الشرعية اذا اعلن الرئيس هادي اعترافه بالجنوب كيان موحد وند وشريك لصنعاء ووجه دعوة للمجلس الانتقالي للتشاور حول الشراكة بين الجنوبيين والتفاوض حول المخرج الآمن والحل العادل للجنوب .
في الحقيقة نثق ان المجلس لن يرفض وهو لا يمثل المشكلة بل من يمثل المشكلة هم من يرفضون الاخر ويرفضون التعامل مع الجنوب كطرف .
هل تعلموا ان عدد الوزراء الجنوبيين في الحكومة اكثر من الشماليين وان علي محسن غير معترض بل حتى ان كانت الحكومة كلها جنوبيين المهم اعطاء غطاء سياسي يشرعن الوصاية على الجنوب فهم وجنوبيي الشرعية يرفضون الشراكة الندية ويصر هادي على ان يكون رئيس توافقي لقوى صنعاء وليس ممثلاً عن الجنوب لذا لنسمي الاشياء بمسمياتها فلا احد يرفض جنوبيي الشرعية ولكن هم من يرفضون ان يمثلون الجنوب ولذلك حتى ان كانت جيناتهم جنوبية ومسقط رأسهم في الجنوب الا انهم يرفضونه ونتحداهم اثبات العكس .
هادي وجنوبيي الشرعية لا يرون الجنوب ند بل ضمن دوله واحده تجمعهم مع رفقائهم علي محسن وباقي الشله ويرى جنوبيي الشرعية ان الدولة الفاضلة التي يتغنون بها وتسمى 6 اقاليم والتي عجزوا عن فرضها في الشمال يرون انها قد انصفت الجنوب وقدمت له الحل العادل ولكم ان تتخيلوا ان علي محسن وال الاحمر وتوكل كرمان يناضلون اليوم من اجل الانتصار العادل للقضية الجنوبية الذي حمله مشروع الحرب والدمار او الاحتلال بنسخته الجديده !
بعد كل هذا يخرج لنا مزايدين ومطبلين يرفعوا شعار شركاء لا اتباع ونقول لهم عندما تكونوا شركاء مع رفقائكم الشماليين في الشرعية وليس محللين لمشروعهم الذي لا وجود للجنوب فيه تعالوا حينها لتتحدثوا عن التبعية .
/ نبيل عبدالله