عندما اندلعت حركة الاحتجاجات "الحراك السلمي الجنوبي" عام2007 وماتعرض له من قمع مفرط وقسوة لم يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين صاحبها صمت عربي مؤسف ودولي مخزي وغير برئ , أدرك الحراك الجنوبي انه يصارع قوى "خفيه" , وليس شقاة صنعاء غير فاترينة لتلك القوى وامسى واضحا للحراك الجنوبي الوطني الجاد أن الهدف الكبير لأجندة تلك القوى "الخفيه" كان ومازال وسيظل هو تمزيق دول وشعوب الجزيرة والخليج وإضعافها و تحقيق ذلك الهدف للقوى "الخفية" الذي تعيقه قيام دولة الجنوب العربي المستقلة على حدودها الدولية المعروفة .
وهذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع وﻻيقترب منها الجميع..
ومازالت دول التحالف لا توليها الاهتمام بل وعدم الاعتراف بالواقع الجنوبي مجاملة لشقاة صنعاء ومن يسندهم من تلك القوى "الخفية" .
ومن هنا يمكن لقيادة توافقية جنوبية مستقلة التوقف أمام اللحظة الزمنية الفارقة واغتنامها بعد أن أصبح المجتمع الدولي والامم المتحدة يتفهمون لحق شعب الجنوب في قيام دولته المستقلة لماقبل اعلان الوحدةعام1990م وهو ماترفضه الشرعية وحزب الاصلاح والجنرال علي محسن الاحمر والقاعدة وداعش والحوثي وايران .
ومن المهم اليقظة للاوضاع في الجنوب حيث يتم حاليا فتح معسكرات لعناصر التطرف في المهرة فياترى اين تقف الشرعية..؟ ومن يدعم تلك المراكز..؟ ومن قرر نقل معسكرات تلك القوى الاسلاميه المتطرفة من معبر ذمار ومارب والبيضاء الى الغيظة بمحافظة المهرة الجنوبية لزعزعة امن واستقرار الجنوب العربي ومنع قيام دولته وهذا مايستوجب الاتجاه الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والبحث في التحالفات الاقليمية والدولية عن من يعترف بحق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال ويقف معه كشريك فعال في محاربة التطرف والارهاب ورفض تجميع تلك القوى الارهابية المشبعة بالتطرف ولكن دون تفريط في امن واستقرار دول وشعوب الجزيرة والخليج والمنطقة العربية عموما والشراكة مع دول التحالف العربي.
علي محمد السليماني.
17 يناير 2017