اطلقت قوات التحالف العربي في 26من مارس من عام 2015م عاصفة الحزم التي تبنّت عودة الشرعية اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي ونظام حكمه الى البلاد التي قاد الحوثيين والعفاشيين فيها انقلاب عسكري على تلك الشرعية ووصل الأمر برئيس البلاد إلى الهرب منها عبر عمان إلى الملكة العربية السعودية
استمرت تلك العاصفة حتى يوم 21 من ابريل من نفس العام ليتم الاعلان عن انطلاق مرحلة جديدة في ذلك الصراع إسماها الملك سلمان بن عبد العزيز إعادة الأمل
لم يعد معلوما بعد مرور كل هذه الفترة من 21 ابريل 2015 حتى اليوم مالمقصود من هذه التسمية (إعادة الأمل) !
لمن ؟!
وكيف ؟!
هل المقصود إعادة الأمل للشعب المنهك والمبتلى ام إعادة الأمل للسلطة ورموزها في فعل مايحلو لهم فعله بهذه الأمة المغلوبة على امرها
لقد وصل الأمر بالغالبية العظمى من اهل هذا البلد حد الفقر المدقع من خلال التعويم المستمر للعملة التي اوصلت أسعار المواد الغذائية الرئيسيّة إلى أرقام قياسية خيالية تضاعفت فيها قيمة الخبز اليومي فلم يعد غالبية البشر تستطيع تلبية احتياجات افواه ذويها من مأكل ومشرب .. او من خلال ترك الحبل على الغارب لكل من تسوّل له نفسه فعل اي فعل يحلو له دون رادع من اي جهة كانت فالقتل شبه اليومي واقع معاش مفروض فرضا بسبب غياب الجهة الرادعة المخوّلة باستتباب الأمن .. بعض المدن المسمّاة محررة تتعدد فيها الجهات الحاملة للسلاح دون تنسيق او ترتيب فيما بينها
غياب المحروقات وانطفاء التيار الكهربائي سمة ملازمة لكل المناطق التي تسمّى محررة ولا نرى او نسمع غير الوعود العرقوبية التي تميزت بها حكومة الشرعية التي تسمعنا الجعجعة ولا ترينا طحينا فمن صيف عدن البارد إلى شتاء حضرموت الدافئ تأرجحنا على صدى اصوات تلك التصريحات
واليوم نعيش الإنهيار الكامل والتام لكل شئ فها هي العملة المحليّة وهي الطامة الكبرى تكشف عن زيف هذه الحكومة التي تجتمع للحد من التدهور الحاصل لخدمةٍ ما فلاتزيدها إلّا تدهور متزايد ولانرى من إعادة الأمل الذي ننشد غير العاصفة التي تنحدر بنا نحو الهاوية السحيقة فعن أي إعادة أمل نتحدث ؟!
ويبقى التسابق على الفيد والتفيّد من الوضع القائم من قلّة قليلة إستمرأت لنفسها الحصول على كل شئ حتى المعونات التي تقدّم للشعب