كنت على متن إحدى الحافلات التي أقلتني من محافظة حضرموت إلى العاصمة عدن، وفي الطريق تبادلت الحديث مع الراكب الذي يقعد بجانبي وبادر هو بالتعريف عن نفسه بأنه محاميا ويعمل في السلك القضائي.
وحينما سألني عن نفسي أجبته بأني حديث عهد في مهنة الصحافة والإعلام..
وحينها دار بيننا الحوار التالي:
المحامي: أصبح المسؤل يخاف من الإعلام أكثر من خوفه من المحامي والقاضي !
أنا: هذا كان سابقا أما في زماننا فالصحفي والمحامي كروت في جيب المسؤل يستخدمهما متى شاء وكيفما شاء.
المحامي رد بنبرة مصحوبة بالاعتزاز: ولكن القضاء لا يزال نزيها.
أنا حينها أخذتني العزة بالإثم فقلت له مدافعا.. ولكن الإعلام نزيها أيضا.!
فهل لا يزال الإعلام نزيها؟!