يبحث الرئيس هادي عن شخصية حراكية لتتولى منصب محافظ عدن .
لا يمكن للرئيس ان ينكر الواقع الجنوبي وان القضية الجنوبية يستحال تجاوزها حتى في بحثه عن الخيارات والاوراق السياسية .
بالامس يرفض الجنوبيين تعيي قائد شمالي بالجنوب وكان لزام على الرئيس هادي ان يسجل موقف والا سيحسب ذلك عليه فتدخل لالغاء القرار او لاصدار توجيه بعودة ذاك المسؤول الى مارب فتحدثنا بتفاؤل عن ان ذلك ناتج عن قناعة جنوبية وانه يجب ان يكون منطلق لتوحد واصطفاف الجنوبيين .
في لقاء سابق للرئيس مع صحيفة عكاظ قال يمكن تعديل الاقاليم وليس امامه الا اتخاذ هذه الخطوة فلا مكان له في الشمال وليس من الحكمة ان يفقد الجنوب .
ما بامكان هادي ان يقدمه للجنوب لا يمكن لغيره ان يقدمه وما سيلحقه هادي بضرر على الجنوب لا يمكن لغيره ان يلحقه لهذا هو مفتاح الخير والشر .
قد يعيق هادي الجنوبيين وطموحاتهم لكن لن يثنيهم .
يقول هادي ( عادهم جنوبيين احسن مني ) بتحليل نفسي لهذه الكلمة فأن هادي قد لا يقبل ان يكون هناك انتصار للجنوب عبر طرف اخر او ان يكون في حوار مع ممثلاً عن الجنوب الذي يرى انه جزء منه لذا على الرئيس ان يتجه للجنوب وخدمة قضيته ليتحقق لنا استحقاق لا يمكن لهادي ان يحققه منفرداً كما ان لا يمكن للجنوبيين ان يستجدوه طويلاً فمن حقهم ان تكون لهم خياراتهم المشروعة ومن هنا اتى المجلس الانتقالي الجنوبي .
الجنوب بحاجة كل ابنائه فكما قدم هادي الكثير للجنوب ولا يمكن لاحد انكار ذلك فاننا نأمل منه الكثير تجاه قضية عادله لا تستهدف الشمال ولا تستنقص من حقه .
شعب الجنوب هو صانع الانتصار وهو من يستحق الوفاء له ومهما احترمنا اي دور لاي شخصية او جهة فليس من العدل ان نجاملهم على حساب صاحب الفضل الاكبر .
/ نبيل عبدالله