اجتماع الحكومة اليوم في عدن لا يعني ان الواقع لصالحها فقد سبق وان اجتمعت من قبل ولكن للواقع حقيقة مختلفه .
سنتحدث عن جنوبيي الشرعية وهم يشكلوا نسبة اكبر في الحكومة وكان يفترض ان تكون هناك حكومة اتحادية بحصص متساوية وعادلة بين الطرفين الجنوب والشمال ضمن اتفاق شراكة حقيقة تعيد لكل طرف وجوده وحدوده وحقه في تقرير مصيره ولكن للاسف هناك من يسعى لتكرار التجارب الفاشله والمرفوضه .
الجنوبيين في الشرعية هم جزء من واقع الجنوب ونحن ضد شيطنتهم ولا يمكن تجريدهم من جنوبيتهم ولا حتى من حقهم في تقرير مصيرهم حتى ان اختاروا الوحدة !
في المقابل ليس بامكان جنوبيي الشرعية الغاء الاخر او مصادرة حق الشعب في تقرير مصيره .
هناك معطيات ودوافع منطقية وعادلة شكلت المجلس الانتقالي ويجب النظر فيها ومعالجتها وهناك اسباب ستنهي المجلس الانتقالي ويجب التأمل فيها .
• ان انتصر المجلس الانتقالي للجنوب واعلن دولته وانتهت فترة سلطته الانتقالية بنجاح فهذا انجاز عظيم ليس في صالح جنوبيي الشرعية لانهم سيكونوا الطرف المهزوم وليس شريك في النصر !
• ان انتهى المجلس الانتقالي نتاج تسوية قادمة تنتصر للجنوب وتوجد سلطة توافقية جديدة فهذا ايضاً ليس بصالح جنوبيي الشرعية لان وجود المجلس كطرف في التسوية معبراً عن قضية الجنوب ووجودهم في الضفة الاخرى امر في غاية السوء !
• ان انتهى المجلس الانتقالي من خلال التفاف الشرعية عليه ونجاحها في افشالهبأي طريقة كانت فذلك لن ينهي القضية الجنوبية ولكن سيمثل انتصار لصنعاء على من يحمل القضية الجنوبية وبهذا سيكون موقف جنوبيي الشرعية مؤسف خاصة بعد ان تنتهي الشرعية القائمة وتتبدل وتمر حقبة جديدة من احتلال الجنوب ليكتشوا انهم لم ينتصروا تماماً كما اكتشف ذلك جنوبيي ما سميت حينها قوات الشرعية في 94 .
/ نبيل عبدالله