رغم عدم اعتقادي بصحة مانسب للاخ وزير الداخلية الجديد بأن (حل قوات النخبه والحزام الامني) من اولويات مهامه!!! ذلك ان الاخ الوزير ينتسب لقوى الشرعية اليمنية التي من أجل عودتها لصنعاء وحفظ الامن القومي العربي تقاتل دول التحالف العربي منذ ثلاث سنوات ، ولاينتسب أي (الوزير) للقوى الانقلابيه وقوى الارهاب اليمنية التي لها ثأر مع قوى المقاومة الوطنية الجنوبية بسبب هزيمتها وتطهير الجنوب من تواجدها...
لا أشك من ادراك الاخ الوزير لمايجري على ساحة اليمن والجنوب العربي من تعقيدات للمشهد العسكري والسياسي خاصة في اليمن الاماميه، حيث تبخر تاثير الشرعية اليمنية في الداخل وفشلت في معارك التحرير، واصبح واضحا ان مركز القرار الدولي سيتعامل مع القوى الثابته على الارض ويترك القوى المهاجرة .
والاخ الوزير لن تخونه قدراته في قراءة المشهد وتحديد الموقف المناسب استنادا للمعطيات الظاهره على الارض، وقياس قدرات القوى المقاتله في الساحتين اليمنيه والجنوبيه ومن تلك المعطيات على سبيل المثال:-
●أن جيوش معركة (محلك سر)التي تقودها الشرعيه اليمنيه منذ ثلاث سنوات والمدعومة بسخاء من دول التحالف العربي مع انها عجزت في تحقيق اي انتصار، فهي موجهه ضد الانقلابيين وقوى الارهاب وليس ضد دول التحالف العربي والجنوبيين في المناطق المحررة .
●أن المقاومة الجنوبية المنصهره في النخبة والحزام الامني وفي الوحدات العسكريه والامنيه الناشئه، مدعومة من التحالف العربي ، قد اكتسبت مهاراة قتالية عاليه الى جانب الايمان الراسخ بعدالة قضيتها وهي من حققت الانتصارات على الانقلابيين وعلى قوى الارهاب (التي ظهرت في المناطق المحرره كبديل للانقلابيين) وهذه القوى الفاعلة في الجنوب هي اليوم من تقوم بحفظ الامن والاستقرار في مختلف مناطق الجنوب المحرر باشراف ودعم دول التحالف العربي .
●أن مجرد تفكير سلطات الشرعية بحرف معركتها باتجاه المناطق المحرره، وضد القوى التي هزمت الانقلابيين وعناصر الارهاب (المقاومة الجنوبيه ودول التحالف العربي) أنما يمثل أنتحار واعلان وفاة للشرعية اليمنية، واسدال الستار على مرحلتها، وبدء مرحلة جديده تقودها قوى جديده مدعومة من دول التحالف العربي والمجتمع الدولي .
● أن سلطات الشرعية قد فشلت في اداء مهامها ليس فقط تجاه تحرير الارض والانسان في اليمن بل ايضا تجاه انسان المناطق المحرره في الجنوب العربي ، وظهر فشلها بجلاء على كل المستويات وابسطها (الخدمات ومعاشات موظفيها في السلك المدني والعسكري) حيث تبخرت الاموال المطبوعه والاموال المقدمه من دول التحالف العربي بسبب الفساد المستشري والمحمي من قوى ماتسمى بالشرعية اليمنية، وبذلك فهي واهمة في بناء دولة نظام وقانون ومخطئة ان اعتقدت ان لها قبول مؤثر في الساحتين اليمنيه والجنوبية ، والسؤال هل سيقودها الحديث مع نفسها الى عدم القراءة للمشهد من حولها؟؟بل ويدفعها فقدان البصر والبصيرة لتصبح جزء من القوى الزيدية الانقلابيه المسيطره على اليمن؟ بل وشريكة لقوى الارهاب اليمنيه في معارك جديده ضد الجنوب العربي وقواه التي تتصدر الانتصارات وحفظ الامن في المناطق المحرره؟ بدعم واشراف دول التحالف العربي ؟؟ نأمل هذا ليتخلص الشعب اليمني الشقيق من الشرعية اليمنيه،ويبني دولته الجديده الفيدراليه،، أما الشرعية الجنوبيه فهي جزء من النسيج الاجتماعي الجنوبي ومرحب بعودتها الى اهلها ووطنها الجنوب العربي.
اخيرا فان الاخ وزير الداخلية لاشك يدرك تلك الحقائق من ناحية ويدرك ايضا ان عليه الافتخار بشعب الجنوب العربي الذي ينتسب له ، والوقوف الى جانب القوى التي تحمي امنه واستقراره ،هذا الشعب العربي الاصيل الذي اثبت شراكته مع دول التحالف العربي (هدفا ومصيرا) بمساندتها في حربها على الانقلابيين وقوى الارهاب وبناء دولة في اليمن الشقيق الى جانب حفظ الامن القومي العربي وحماية خطوط الملاحة الدوليه في البحرين(العربي والاحمر) الخاضعة لدولة الجنوب العربي الفيدرالية القادمة باذن الله قريبا ... ونصحيتنا لاخونا الوزير(كن مع اهلك ووطنك وافخر بانتسابك للشعب العربي الجنوبي وأعط الاذن الصورا لمن عجز ان يتخطى تباب نهم )...