مطالبة نجل الرئيس صالح العميد أحمد ، برفع العقوبات الدولية المفروضة عليه وعلى والده والمقربين منه ، في مقدمة سلسلة من اشتراطاته للقبول بأي دور سياسي يرشحه له البعض ممن يراهنون عليه ايا كان ذلك الرهان ممن ترتبط مصالحهم به ، تنم عن ادراكه القانوني بخطورة تلك القرارات الدولية التي نصت على طي صفحة صالح ونظامه ، واجبارهم على تسليم السلطة ووضعهم تحت طائلة سلسلة من العقوبات ، كمعرقلين للتسوية السياسية في اليمن.
اما اشتراطاته الاخرى لرئاسة المؤتمر الشعبي خلفا لوالده والابقاء على وحدة اليمن كما يحلم بها، التي اجهز عليها والده في مهدها ، وطي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية، وخلافة هادي لرئاسة النظام الشرعي وغيرها من أحلام اليقضة الفندقية السرمدية ، الذي عجز عن تحقيقها والده عقب اعلانه القيام بها، والذي سقط وجيوشه المدجلة ومليشياته القروية وامواله الضخمة وسلاحه المكدس، الذي حرص على بنائها والاحتفاظ بها طوال سنوات حكمه حتى عشية مصرعة ، وانهار المعبد على من فيه، خلال سويعات من اعلان تمرده على حلفاء الامس.
حتى خاب حلم ابليس في الجنة، وطويت صفحته وعائلته وانصاره ، من الحياة ومن صنعاء .. امام جبروت وصلف وهمجية حلفاءه الانقلابيين الحوثيين.
فيا ترى كم سيحتاج من الوقت نجله المدلل أحمد ومن يراهنون على عصاه السحرية ، أن يصنع المستحيل من البعد ومن منفاه الاختياري، المكبل بقيود العقوبات الدولية ، لاعادة بناء الهرم المنهار.. بابعاده الثلاثة .. السياسي والعسكري والقبلي ، الذي عمره والده طيلة عقود عهدة الثلاثة المظلمة؟!
فمن يدفعون بهذا الطفل الغبي الى ما هو ابعد من الهاوية التي يستقر اليوم في قاعها الادنى والابدي دون يعلم ، والمبتلي جينيا بداء والده ، المصاب بجنون العظمة.. وغيره من اغبياء السياسة المتقفزين ممن يعلنون ولاءهم لدول للتحالف العربي وعاصفة الحزم ، وبنفس الوقت لا يقرون الاعتراف بالرئيس الشرعي هادي ، غير مدركين أن هذا التحالف والعاصفة،جاءت استجابة لدعوة وطلب الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي.
الرئيس المعترف به وبشرعيته وشرعية نظامه ، محليا واقليميا وامميا.. وانه لا يستطيع ايا كان من كان من متطفلي السياسة العرجاء وهواة السلطة المهوسين وبائعي الوهم ، ومن يسندهم لتنفيذ اجندته الخفية والمفضوحة ، بدافع الغلو والانتقام السياسي ، او لتحقيق مصالح واطماع اقليمية غير قابلة للنجاح ، ولن يقووا ان يحركوا ساكنا قيد انملة .. في القفز على شرعية الرئيس هادي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات المبادرة الخليجية ومحددات تحالف عاصفة الحزم بقيادة الشقيقة الكبري المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي الاخرى .. فالمجتمع الدولي ممثلا بدول مجلس الامن الدولي ومنظومة قراراته الدولية المجمع عليها بشأن اليمن ، وكافة دوائر الاهتمام الدولي المعنية بتطورات المشهد اليمني والممسكة بزمام الامور ، لا تتعامل الا مع النخب السياسية والعقلانية الواعية.
والحليم تكفيه الاشارة!