اجتماع الجمعية الوطنية هو بذاته استحقاق سياسي كبير من لا يدرك هذا سبق وان قلل وسخر من تشكيل المجلس الانتقالي وكلما تقدم الجنوبيين نحو تعزيز وجودهم ومؤسساتهم خرجت نفس الاقلام في المقابل لتقلل من العمل لانها تريد نتائج نهائية وقبل العمل واعتقد حتى في الدقائق الاولى لاعلان الاستقلال ستخرج نفس الاقلام لتقول اين الاعتراف الدولي وهكذا كلما تقدم الجنوبيين كلما وجهوا اقلامهم لمهاجمة اي عمل ناجح وبحجة الحرص والوطنية وأن أي خطوة مؤسسية هي كذب وتخدير للشعب .
هذه الاصوات اصبحت في صراع مع ذاتها وها هم يرون كيف استقبل الجنوبيين بثقة وتفاؤل واستبشار كبير لما تم تحقيقة اليوم لادراكهم ما يترتب على ذلك من مكاسب وطنية .
في اول الجلسات للجمعية الوطنية لا قرارات مصيرية كقرار فك ارتباط او ما شابه ومن يتحدث عن هذا غاب عنه ان الجنوبيين استفادوا من كل التجارب السياسية وهم اليوم يدركون ما يريدونه ويسيرون بثقة خلف قيادتهم التي منحوها ثقتهم .
اليوم وغداً بأذن الله نستكمل مناقشة اللائحة الداخلية والرؤية السياسية والنظام الاساسي .
نقول للعالم ان الشرعية التي توعدت اكثر من مره بعقد جلسة لبرلمانها في عاصمتنا عدن قد فشلت لان الواقع اليوم جنوبي وها هم الجنوبيين يجسدون ذلك بانعقاد اول جلسات برلمانهم ويعلنون عودة مؤسستهم التشريعية وستعود كامل مؤسسات الدولة وستعود الدولة ذاتها.
/ نبيل عبدالله
عضو الجمعية الوطنية