العبث بالأرواح يجب أن يتوقف !!

خلافاً لأدبيات وأعراف مهام رجل الأمن الذي من صلب مهامه ومسؤولياته التضحية من أجل حياة وسلامة المواطنين وغيـرهم .لدينا رجال إبليس عفواً رجال البوليس يزهقون الأرواح البريئة بدم بارد وبدون مسببات ودواع واقعية كما تقتضي الضرورة والمهمة حسبما هو متعارف عليه في نواميس العسكـر .

ماأن يتناسى الناس في حضرموت آلام ومآس حادثة أليمة قد وقعت منهم إلا ويصحون على خبر وتداعيات جريمة أخرى . مادفعني لكتابة هذا الكلام هي تلك البشاعة التي ارتكبها جنود النقطة العسكرية بإستخاف وتجرد من كل المعاني الإنسانية بحق الشاب سليمان باعنـس مساء الجمعة الفائتة بينما كان يستقل سيارته برفقة أطفاله لقد كان مشهداً مروّع بكل ماتعنيه الكلمة .

شاب في مقتل العمر يذبح بالرصاص من عنقه ويبقى مضرجاً في دمائه وإلى جواره ثلاثة صبية كبيرهم لايتعدى الخمس سنوات  في ظلمة ليلاً دامس .

أي جرماً وصفاقة وجبروت أكثر من هذه الأعمال العشماوية والأدهى والأمر أن نبرى من المفترض به زجر القتلة وإحالتهم إلى العدالة لتأخذ مجراها فيهم لأنهم قتلوا آدمياً دون وجه حق وأهدروا دماً حرمه الله ليسوق التبـريرات والذرائع التي هي أقبح من الذنب . على هؤلاء أن يدركون إن الكيل فـاض والنفوس تغلي والمظالم وصلت كل بيـت والكبت تعدى مداه وبات الانفجار واقع لامحـالة . إذا لم تتوقف الغطرسة والعبث بإزهاق الأرواح بطريقة مـزاجيـة .

* ناصر المشجري