تأجيل مناقشة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني اليمني

فيما يشير إلى أنه تأثير حفزت إليه محاولات العرقلة، التي بدت منذ الأيام الأولى لمؤتمر الحوار الوطني علمت “يوميات الحوار “ أن تداولات تجري خارج المؤتمر في اتجاه تأجيل القضايا الهامة التي من المفترض أن يكون طرحها على طاولة الحوار كأولويات تتوجب إخضاعها للنقاش.. وذكرت المصادر بان “القضايا الرئيسية للحوار اليمني ستؤجل لبعض الوقت إلى حين تهيئة الوضع في المحافظات الجنوبية”.. وأشارت المصادر إلى أنه خلال هذه الفترة يستأنف الأخ رئيس الجمهورية اتصالاته مع فصائل الحراك الرافضة للحوار لضمان نجاح المؤتمر.

من جهة ثانية هدد ممثل شباب الثورة في المؤتمر مبارك البحار بثورة جديدة، ولكن هذه المرة من داخل مؤتمر الحوار الذي افترضت اتفاقية التسوية أنه سيقود إلى حلول للأزمات اليمنية وتقريب الفرقاء.. وقال مبارك البحار: “نريد من مخرجات مؤتمر الحوار أن لا يتم الالتفاف عليها، وإذا ما شعرنا بذلك فسنثور من داخل المؤتمر، ومن ثار مرة فلن يعجز عن الثورة مليون مرة”.. وطالب بالقصاص من قتلة شباب الثورة, ومحاكمة كل من أفسد ونهب ثروات البلاد, داعياً إلى حل القضية الجنوبية كمدخل لحل وطني يرتضيه الجنوبيون أنفسهم.. وحض على إيجاد حلول عاجلة للقضايا الوطنية والملحة كقضية صعدة وتهامة والمناطق الوسطى ومأرب, مشدداً على أهمية تحقيق التوافق الأمثل بشأن شكل الدولة, وهيكلة الجيش والأمن وغيرها من المؤسسات التي يجب أن يتحرر ولاؤها من الجهوية السياسية والمناطقية والعائلية.

وألمح البحار إلى وجود متهمين بقتل شباب الثورة في صفوف المشاركين في مؤتمر الحوار.. ولفت إلى أن مشاركتهم في الحوار تقوم على أساس المشاركة الفعالة في صنع القرار, مضيفاً :“لن نقبل أن يتم الالتفاف على صناعته وحصره على القوى التقليدية السابقة التي كانت سبباً في محن الوطن”.