عضو المجلس الانتقالي الدكتور حسين العاقل يوجه دعوة لجماعة الحوثي للحوار والسلام والذي ربطه بالتحالف العربي داعياً الحوثيين لسحب قواتهم كبادرة حسن نيه تجاه الجنوبيين ليطالبهم بالانسحاب من الجنوب .
دعوة العاقل هناك من أخذها وفسرها بحسب ما يريده هو ومن بين المنتقدين الاخ سامي حروبي قائلاً هذه بضاعة الانتقالي يريدون التفاوض مع الحوثيين !
ذاكرة سامي ضعيفه فلا يذكز عدد المفاوضات بين الشرعية ووفد الحوثي ووفد عفاش .
التحالف والشرعية في كل مناسبة يقولوا نحن ليس ضد الحوثيين كمكون يمني ولكن نطالبهم بالدخول في تسوية وحل وفقاً المرجعيات الثلاث .
العاقل دعا للحل وإنهاء الحرب والجنوح للسلم بما يضمن عودة الجنوب الى ما قبل 90 .
دعوة العاقل هي رسالة سياسية مفادها نحن أيضاً منفتحين على الحل السياسي وللعلم لا يزال هناك حديث من كل الاطراف والمجتمع الدولي عن أهمية الحل السياسي ويأتي هذا الحديث في ضل استمرار الحرب كخيار يبدو انه الوحيد مع جماعة لا تفقه السلام .
الرسالة الاخرى في حديث العاقل يجب أن تستوعبها ما تسمى الشرعية فالشرعية تقدم نفسها أيضاً كعدو فالجنوبيين تقديراً للتحالف لم يعلنوا أي قرارات مصيرية من طرف واحد ومن غير العدل ارتباطهم بالحرب الى مالا نهاية كما أن الحرب التي تستبدل عدو بعدو آخر هي حرب عبثيه بالنسبة لنا لذا يهمنا ضمان مصلحة الجنوبيين ومصلحة التحالف إن كان من نسعى لمصلحته يسعى لطمس وجودنا !
وبعيداً عن كل هذا يبقى موقف العاقل ودعوته شخصيه فللمجلس الانتقالي دوائر لصنع القرار ومتحدث رسمي يعلن عن التوجه والقرارات الرسمية .
سنضرب مثال على ذلك بنائب رئيس الحكومة اليمنية عبدالعزيز جباري فقد قال ان تقرير المصير للجنوبيين هو الحل الافضل من بقاء المشكلة ولكن هل هذا موقف الحكومة والشرعية وهل اتجهت له رسمياً ؟ بالتأكيد لا ويبقى كلامه مجرد رأي لاحد اعضاء الحكومة لان السياسة والتوجه الرسمي هو ما تتبناه دوائر صنع القرار وتقره وتعلنه رسمياً .
/ نبيل عبدالله