بن دغر يبث الرعب مجدداً فبعد الرعب والخوف والقلق الذي اصاب الكثير من تحركات صالح قبل مقتله واعلان موقفه المغاير من الحوثيين وهو الموقف والتحركات التي ظهر بعدها من ينذر بنهاية الجنوب وثورته وتضحياته وان هذا على حساب الجنوب الى اخر اسطوانة الرعب والخوف ومنذ الامس نتابع نفس الاسطوانة المرعبة من دعوة بن دغر لاستقبال الهاربين من الانتهاكات في صنعاء وهي الدعوة التي كتبنا عنها بالامس انها مجرد دعاية لكسب المؤتمريين الى صف مؤتمر ما تسمى الشرعية .
نقدر الحرص لدى الجنوبيين ولكن يجب ان نؤمن بالواقع الجنوبي وقوته فلا يمكن لا للشرعية وبن دغر ولا للهاربين من جحيم صنعاء ان يحطموا هذا الواقع أو يسيطروا على عدن سياسياً وعسكرياً .
هناك توجه لتشكيل قيادة جديدة لمؤتمر جناح صالح في مهمة صعبه لاعادة القوة السياسية وحتى العسكرية التي انهائها الحوثي وهذه المهمة الصعبة في الشمال اما في الجنوب فلا يمكن لها ان تنجح اطلاقاً .
لا الجنوبيين سيفرطوا في الجنوب ولا التحالف الذي يمثل له الجنوب اهمية ومصلحة استراتيجية لضمان امن واستقرار الخليج وعلى المدى البعيد .
الانظار تتجه الان نحو حزب المؤتمر الذي من المتوقع ان ينقسم الى ثلاثة احزاب وستتضح من خلال ذلك خارطة التحالفات الجديدة ويدور محورها حول من يخلف الحوثي في الشمال .
المجلس الانتقالي ليس بمعزل عن هذه التطورات والتحالفات وفي الوقت المناسب سيتضح كل شيء وحتى يحين ذلك فالمجلس الانتقالي يواصل مسيرته نحو بناء منظومته وتعزيز وجوده وهذا ما يجب ان يواصل العمل فيه ولا يسمح للتطورات الاخيرة ان تشغله عن جهوده لاستكمال العمل المؤسسي .
/ نبيل عبدالله