والحكيم من أتعظ !

من مواطن جنوبي وعضو في الجمعية الوطنية الجنوبية المشكلة من المجلس الانتقالي الجنوبي أوجه رسالة الى كل الاخوة في الشمال ممن يقدم نفسه محارباً للمشروع الايراني وجماعته الكهنوتيه سواء من هم في ما تسمى الشرعية او من من هم مناصرين ومؤيدين لعفاش او من المستقلين .

يا اشقائنا وجيراننا لقد قتل صاحب المقولة الشهيرة الوحدة او الموت لقد انتهت حياة من يقول دائماً الوحدة معمدة بالدم لقد رحل من يقول انا صانع الوحده وبانيها .

ذهب واليمن يعيش جحيم الصراعات والفشل والتناحر ووسط كل ذلك كان يطل علينا ليقول لنحافظ على الوحدة متناسياً كل ما تسببت به حتى للشمال فالوحدة المرفوضة هي فاشلة ولانها فاشلة فدولتها فاشلة ومضطربه .

لقد عانى الجنوب كل الويلات ولا يزال وها هو حال الجنوب والشمال لا يسر كل من في قلبه ذرة خير وانسانية ووطنية وروح قومية .

لقد كانت الفرصة سانحه لمعالجة كل الاخطاء والتوجه نحو تحالف وثيق وقوي لمواجهة المشروع الايراني وادواته ولكن للأسف كنتم تقدمون نفسكم اعداء لمن شارككم الحرب ضد عدو مشترك فكانت اعينكم باتجاه الجنوب لا صنعاء ولا خير الشمال ومصلحته واستقراره .

دعوة صادقه نوجهها لكم لتقفوا مع انفسكم بمراجعة حقيقية وتدركوا مالذي تريدونه بالضبط ؟

تريدون استعادة عاصمتكم وتحريرها وانقاذ دولتكم وشعبكم ان كان ذلك هدفكم فانتم ليس بحاجة حلفاء من الخليج بل حلفاء ايضاً من الجنوب الذي لا مصلحة للشمال في العداوة معه .

ان اردتم تحرير صنعاء واحتلال عدن فهذا قمة السخف والجنون والتخبط ! سنكون معكم عندما نراكم احرار لا محتلين عندما نراكم حلفاء لا اعداء عندما نراكم اشقاء لا مستعمرين وعندما نراكم جيران لا مستوطنين .

اعلنوها صراحة وقدموا حسن النيه واتجهوا للتفاوض مع الجنوبيين لاعلان الدولة الاتحادية من اقليمين لفترة زمنية ورغم ان الجنوبيين ومجلسهم الانتقالي ضد اي تجربه جديده معكم الا انكم بذلك قد تستعيدوا ثقة من فقد فيكم كل الثقة وهنا فقط يبدأ التحول الحقيقي ليس نحو استعادة صنعاء والشمال وحسب بل وحتى نحو مستقبل مشرق ومستقر للشمال والجنوب .

أخشى ان يسبقكم الحوثي في ادراكه للواقع ويعلن فك الارتباط وهذا سيشكل ضغط كبير على التحالف العربي من الجنوبيين التواقين لاستعادة دولتهم والذين يرون الحوثي والاحمر وكل ساسة الشمال اعداء يهددون وجودهم ولا فرق بينهم وهنا قد تخسرون دولتكم للأبد.

سيستقل الجنوب عاجلاً او اجلاً والامر يعود لكم هل ستختاروا التمسك بالوهم او تغليب مصلحتكم الوطنية والقومية وحتى الدينية .

نحن لا نسعى لعداوة مع احد ولا مطامع لنا في الشمال بل سنكون عون لكم ولكن للأسف وجدناكم شراً لنا .

/ نبيل عبدالله