تحل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم في أوضاع تعانيها أمة محمد بعضها بسبب حكامها والبعض الاخر مصدر بانماط التطرف وتسميات داعش والقاعدة للاسائة لدين الرحمة والوسطية...
وجاءت هذه المناسبة الدينية العظيمة متزامنة هذا العام مع احتفالات شعب الجنوب العربي بالذكرى ال50 ليوم الاستقلال الوطني ذلك اليوم الذي نهضت فيه القوى الوطنية الاصيلة بمهام وواجبات النضال الوطني متعدد الوسائل والاساليب منذ العام 1948 م وحتى تمكنت تلك القوى الوطنية الجنوبية الاصيلة من تهيئة الجنوب العربي من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه
للنضال الوطني الجمعي في داخل الجنوب العربي وفي مهاجر ابنائه من التمسك بوحدة الجنوب العربي واستقلاله وقيام دولته الوطنية ..واوصلت قضية الجنوب العربي الى المحافل العربية والدولية وتحصلت على قرارات للأمم المتحدة تقضي باستقلال الجنوب العربي ووحدته من كمران غربا الى منتهى حدود الجنوب العربي مع سلطنة عمان الشقيقة شرقا بمساحة 360 الف كيلو متر مربع ..
من اشهر تلك القرارات قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر في 11 ديسمبر 1963م قبل عملية صلاح الدين واعلنت بريطانيا ترحيبها وعزمها على منح الجنوب العربي الاستقلال في 8 يناير 1968 وجاءت عملية صلاح الدين بعد ذلك في تعز وقدمت يوم الاستقلال 38 يوما ليكون فجر دولة الجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967م وفي ساحة الشهيد خالد الجنيدي يدشن غدا 30 نوفمبر 1967م شعب الجنوب العربي فجر استقلاله الثاني رغم المؤامرات الكبرى محليا واقليميا لابقاء الجنوب العربي اسيرا وعبدا بيد امراء الحرب اليمنيين وذيولهم ..
علي محمد السليماني
29 نوفمبر 2017م