لا تبدو الامال مشجعة من عودة فريق الرباعية زائد سلطنة عمان والتئآمة اليوم في لندن لان المجتمعون لم يطرحوا جديدا بل كرروا نفس الدعوات السابقة بوقف الاعمال العدائية وتسهيل ايصال فرق الاغاثة الانسانية والعودة الى طاولة الحوار على اساس المرجعيات الثلاث رغم أن الحرب أساسا قامت بسبب المرجعيتين المبادرة الخليجية ومخرجات حوار صنعاء للعام 2013م بينما المرجعية الثالثة متمثلة بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 لعام 2015 والقاضي في جزئيه منه تسليم الميليشيات الانقلابية أسلحتها للدولة_المقصود الشرعية_ وهي جزئية في غاية الصعوبة فتلك الميليشيات باتت تمتلك صواريخ باليستيه ضربت باحدها مطار الرياض الدولي فيا ترى من بيده نزع اسلحة الحوثي وعفاش اذا كانت الضربات الجوية على مايقارب الـ3 سنوات فشلت في تدمير سلاح تلك المليشيات وفشلت الشرعية في تجاوز تبة نهم منذ اندلاع الضربات الجوية في 26 مارس 2015م وحتى اللحظة الراهنة ..
كما عقدت تلك الاطراف الشرعية والانقلابية سلسلة من جوﻻت الحوار لم تتمخض عن اي شيء ولو بأمل بسيط في تغليب مصلحة شعب اليمن وانهاء معاناته.. وهي معاناة كارثية غير ابهة بها الشرعية والانقلابية المتمردة على حد سوا..
لقد جاء قرار دول التحالف العربي برفع الحظر الجوي والبحري مؤخرا وهو قرار اخذ في الاعتبار الجوانب الانسانية للشعب اليمني غير ان نتائجه ستتجاوز الى ماهو اخطر وهو تهريب المزيد من السلاح عبر عدة اساليب تجيدها تلك الاطراف التي تتوزع الادوار وتتبادلها بمهارة .. وذلك من المؤكد سيطيل امد الصراع الذي جوهره وجذره قضية الجنوب العربي التي تحاول كل الاطراف تجاهلها رغم ماقدمته المقاومة الوطنية الجنوبية من نصر للتحالف امسى مهددا من قبل جميع تلك الاطراف بسبب جهودها الحثيثة لتسليم الجنوب مرة ثانية تحت يافطة بقاء الوحدة اليمنية المقبورة الى ميليشيات الحوثي وعفاش واذرعة ايران وفي هذا الاتجاه فان الشرعية والانقلابية سيظلون يخوضون الحرب في تبة نهم لثلاث سنوات قادمة وسيمارسون ترف الحوار والجدل لمدة مائة عام طالما التحالف يضخ أمواله وسلاحه والجنوب وموارده تحت سيطرتهم..
وﻻعزاء لكل الاطراف التي تتجاهل الواقع بحثا عن الوهم القاتل..
علي محمد السليماني
28نوفمير 2017